في سياق حديثنا مع المتخصصة في التغذية العلاجية، روى رفاعي، عن فوائد حليب الصويا وأضراره، تبيّن أن الاعتدال في تناول حليب الصويا أنسب للصحة، كما تشير إلى الأعراض الصحية والتغيرات الهورمونية التي قد تظهر في جسم الإنسان عند الإسراف في شربه.
10 فوائد لحليب الصويا
نسأل الاختصاصية روى رفاعي عن فوائد حليب الصويا، وإن كان بديلاً جيداً عن الحليب الحيواني، فتوضح لنا ما يلي:
1- حليب الصويا بديل جيد عن الحليب الحيواني، لأن مصدره نباتي.
2- من فوائد حليب الصويا أنه يحتوي على الفيتامين بي وعلى البروتين وغيره.
3- مناسب للأشخاص الذين يعانون من الحساسية ضد اللاكتوز.
4- خيار مناسب للنباتيين.
5- جيد للسيدات بعد انقطاع الطمث شرط ألا يكون لديهن مشاكل في الغدة الدرقية.
6- يحوي على هورمون الأستروجين وهو مقاوم طبيعي للسرطان، خصوصاً سرطان الثدي وسرطان البروستات.
7- مناسب لخفض الوزن لأنه خالٍ من الدهون والكوليسترول.
8- يحسن البشرة ويزيل البثور والانتفاخات في الوجه.
9- حليب الصويا غير المحلى أفضل، وفي حال وجود السكر فيه علينا أن نحرص على ألا يزيد معدل السكر عن 7 غرامات في الكوب الواحد بسعة 250 ملل.
10- حليب الصويا المدعم بالكالسيوم يفيدنا، لأن نسبة الكالسيوم قليلة فيه مقارنة بالحليب الحيواني.
أضرار حليب الصويا
تعتبر اختصاصية التغذية العلاجية روى رفاعي أن حليب الصويا سيف ذو حدين لأنه يحوي على هرمون الأستروجين الموجود أساساً في أجسامنا. وترى أن أضرار حليب الصويا تبدأ مع الإسراف في تناوله ما قد يزيد من معدلات الهورمون المذكور. وتوضح ما يلي:
1- الإسراف في تناول حليب الصويا قد يستتبع بعض الأضرار، لذلك يجب الاعتدال وتناول كوبين في اليوم منه كحدّ أقصى.
2- شرب حليب الصويا بكميات كبيرة يزيد مستوى الأستروجين وربما يحدث تغيرات جنسية في الجسم.
3- من أضرار حليب الصويا للرجال أنه قد يخفض أو يمنع الخصوبة لدى الرجال في حال الإكثار منه.
4- واحدة من اضرار حليب الصويا للنساء أنه يخفض قوة مقاومة الخلايا السرطانية، خصوصاً سرطان الرحم.
5- غالبية منتجات حليب الصويا المتوفرة في أسواقنا مصنوعة من فول الصويا المعدل وراثياً، وهي غير صحية بالتأكيد.
6- تلك المنتجات لا تكتب محتوياتها بدقة، ولا يشار إلى أنها مستخرجة من الفول المعدل وراثياً.
7- يمكن أن يحتوي على مبيدات حشرية، في حال كان مصدره فول الصويا غير العضوي.
8- يضرّ إذا احتوى على زيوت مهدرجة، ومنها مثلا زيت النخيل.
9- تزيد مضار حليب الصويا إذا احتوى مواد كيميائية في تصنيعه.
10- يحتوي حليب الصويا على مادة carrageenan (من المضافات الغذائية المستخرجة من الطحالب الحمراء) تعطيه الكثافة، وتكون بديلاً عن الدهون. وهذه المادة تتفكك في المعدة، وتسبب التقرحات في الجهاز الهضمي. تجدر الإشارة إلى أن هذه المادة موجودة أيضاً في المنتجات المصنعة خصيصاً للحمية Diet، وحتى في المنتجات الغذائية العضوية.
11-استهلاك حليب الصويا بدون دواع صحية أو أسباب موجبة، ويعتبره بعضهم "موضة" ويستهلكونه بدون ضوابط، وهذا ليس صحياً.
هل حليب الصويا مناسب للرضع والأطفال؟
لا تنصح الاختصاصية رؤى رفاعي بإعطاء حليب الصويا للرضح والأطفال دون السنتين من العمر، وتقول في هذا الخصوص: "لا أنصح بحليب الصويا للرضع على الإطلاق، وعلمياً إن الحليب الأنسب للمواليد هو حليب الأم حتى عمر السنتين، والرضاعة الطبيعية هي الغذاء الأمثل للأطفال".
وحذرت من أن بعض الأطفال دون عمر السنتين يكون لديهم حساسية من فول الصويا، وحتى على أنواع من المكسرات، لذلك من الأفضل تجنب إعطائهم هذا النوع من الحليب. ويضاف إلى ذلك مخاطر تأثيره على هرمون الأستروجين وتسببه بتغييرات جنسية في الجسم.
يشار إلى أن بعض الأطباء يوصون بإعطاء الأطفال حليب الصويا في حال كان لديهم حساسية على اللاكتوز أو يعانون من بعض الاضطرابات الهضمية الأخرى المرتبطة بالتغذية. وفي حالات أخرى يعتقد بعض الآباء أنه صحي أكثر، وآخرون يختارونه لأسباب أخلاقية. وكل هذه الحالات تجعل هذا الموضوع مجالاً للبحث والدراسة لمعرفة مدى سلامة اتباع نظام غذائي غني بالأستروجين للأطفال في المراحل الأولى من التطور.
معلومات متضاربة عن حليب الصويا
توضح رفاعي أن التمييز بين المواقع التي تنشر معلومات عن فوائد حليب الصويا وأضراره أمر ممكن لو تنبهنا إلى ما يلي:
1-التركيز على أن مصدر المعلومة موجود في موقع ينتهي عنوانه بـ .org وليس .com ، فالأول يعني أنه موقع تابع لمؤسسة أو مركز بحث أو مجلة طبية متخصصة على سبيل المثال لا الحصر، في حين أن الثاني هو موقع يسهل على أي جهة كان أن تمتلكه.
2- أن تكون المادة المكتوبة مبنية على بحث أو دراسة علمية، وأن تتضمن إشارة واضحة لعنوان البحث، مع وجود رابط يسهّل وصولنا إلى الدراسة للاطلاع على المزيد من تفاصيلها، ما يثبت دقة وعلمية المعلومات.
3-أن تكون المعلومات موثقة وموافقا عليها من إدارة الغذاء والدواء الأميركية (المسؤولة عن التنظيم والإشراف على سلامة الأغذية وغيرها).
وعن الثقة بالمنتج نفسه تقول:
1- أن تكون المكونات المكتوبة على عبوة حليب الصويا واضحة وتمكن قراءتها.
2- أن تكون المواد المكونة لحليب الصويا طبيعية، ولا تتضمن تركيبات معقدة لا نفهمها ولا نستطيع لفظها، مثل التركيبات الكيميائية.
3- أن يكون عدد العناصر والمواد المكونة للحليب قليلة، فكلما كانت المكونات أقل كلما اقترب من الطبيعي.
4- الحذر من السكر في الحليب، لأن الهدف من إدخال السكر هو إطالة أمده وعمره على الرفوف.
5- التأكد من أن المنتج عضوي ومستخلص من فول الصويا العضوي.
حليب الصويا المنزلي هو الأفضل
إذا لم نجد حليب الصويا العضوي في الأسواق، أو إذا كان لدينا شكوك بأن المنتجات الموجودة على أرفف المتاجر عضوية بالفعل، تطرح لنا الاختصاصية روى رفاعي حلاً منزلياً ليس صعباً وتقول: "يمكن بسهولة إعداد حليب الصويا في بيوتنا. ننقع حبوب الصويا العضوية بالمياه 24 ساعة، وبعد ذلك نطحنها ويمكننا أن نصفيها من المياه وهكذا نحصل على حليب الصويا الطبيعي غير المصنع".
هي عملية سهلة ومجربة وصحية، مع ضرورة التأكد من مصدر فول الصويا بأنه عضوي. ويشار إلى أن تلك الطريقة يمكن اتباعها في المنزل لصنع حليب اللوز والكاجو والسمسم والكستناء وجوز الهند وغيرها.