فهد عافت عن فيلم "بلال": كان قوياً لا أميناً

05 سبتمبر 2016
شارك في أداء أصوات الفيلم 360 شخصاً (فيسبوك)
+ الخط -
انتقد الشاعر والكاتب السعودي، فهد عافت، فيلم "بلال"، وهو فيلم رسوم متحرّكة ثلاثي الأبعاد. بعد حضوره العرض السينمائي الخاص الأول للفيلم، في مدينة دبي الإماراتية، يوم أمس. ووصف عافت الفيلم بـ"الجيد تقنيّاً، والضعيف والجبان فكرياً". 


وبدأ عافت حديثه عن الفيلم، عبر حسابه في "سنابشات"، بالثناء على النواحي التقنية فيه، باعتباره نُفّذ بـ "تقنية عالية وإيقاع سينمائي عال"، متوقعاً للفيلم "النجاح عالمياً". لكن عافت انتقد الفيلم بشدة.

يقول عافت: "الفيلم جبان بشكل شديد، ويقترب من العار والخزي". مضيفا: "فيلم عن بلال، ولا يحتوي على كلمة الله أو محمد أو القرآن أو مسجد". مشيراً لضمور البعد الإسلامي الديني في الفيلم الذي يصور بالدرجة الأولى مرحلة وحقبة دينية مهمة في تاريخ الإسلام.

والفيلم يروي قصة الصحابي بلال بن رباح، أول مؤذن للرسول، ويعتبر من الشخصيات المهمة في التاريخ الإسلامي. استغرق العمل على السيناريو الخاص بالفيلم حوالي سبع سنوات، وتم تنفيذه بغضون ثلاث سنوات. ويحتوي الفيلم على 88 شخصية من بينهم أبو بكر الصديق وحمزة بن عبدالمطلب وأمية بن خلف وسعد بن أبي وقاص.

وقد تم إطلاق العرض الدعائي للفيلم يوم الثلاثاء الموافق 24 /2 /2015. يسلط الفيلم الضوء على قصة إسلام بلال، وعبوديته في مكة. وتدور الأحداث حول الصبي بلال الذي تم اختطافه هو وشقيقته من الحبشة إلى أرض جزيرة العرب، ليواجه فيها الجشع والظلم، إلا أن شجاعته وبطولته جعلتاه يرفع صوته عالياً لرفض العبودية والظلم.

وتظهر شخصية بلال في طفولته كفتى طموح يحلم في يوم من الأيام في المستقبل بأن يصير محارباً واعداً، لكنه يقع ضحية للاختطاف مع شقيقته بعد الاعتداء الذي وقع على القرية التي يعيشان فيها، ويصيران في عالم لا يحكمه سوى الجشع والظلم، فيصير الشقيقان مُقيدين بإرادة أكثر رجل نافذ في المدينة وهو أمية. ومع الوقت، يحاول بلال أن يتحرر ويختار مصيره بنفسه.


شارك في أداء أصوات الفيلم 360 شخصاً من مختلف دول العالم، بينهم كايديوالي إكينوي أجباجي وجاكوب لاتيمور وايان ماكشين، وفارلي كيوث الذي أدى صوت الصحابي أبوبكر، وتوماس أيان نيكولاس ومايكل كروس، وأندريه روبنسون الذي أدى صوت الصحابي بلال عندما كان صغيراً.

الفيلم متوفّر بأربع لغات هي العربية والإنكليزية والفرنسية والصينية.

واعتبر فهد عافت أن الفيلم تجنب أي إشارة إلى الإسلام، ليقدم الفيلم بشكل إنساني. وتم تفريغ قصة بلال من معناها، واصفاً ما قام به القائمون على الفيلم بأنه "جبن أيديولوجي سخيف". وأضاف: "لم الخوف من الإسلام؟ فليتكلّم القائمون عن الفيلم عن عنترة بن شداد أو تحرير العبيد في أفريقيا، وليطرحوا تجاربهم بشكل إنساني".


واعتبر عافت، أن الفيلم قام بـ "إلغاء كل ما يخص الإسلام". وأضاف: كنت متأكداً بأن بلال لن يؤذّن في الفيلم". ثم أشار: "أذّن بلال بعد نهاية الفيلم". وختم عافت انتقاداته للفيلم بقوله: "كان الفيلم قويّاً، ولم يكن أميناً".

الفيلم من إنتاج شركة "بارغون إنترتيمنت"، وإخراج المخرج الباكستاني خورام آلافي. وكتب النص وأنتجه وشاركه في إخراجه السعودي، أيمن جمال. وقد شارك في عدة فعاليات سينمائية عالمية.


دلالات
المساهمون