فنّانون غيّبهم الموت عن رمضان

يفتقد الجمهور العربي في شهر رمضان من هذا العام، بعض الفنانين ممن كانوا ماركة مسجلة في دراما الشهر الكريم، خاصة بعد أن أصبحت السينما لا تناسبهم، فأصبح كل تركيزهم متّجهاً نحو التلفزيون فقط. فبالتأكيد، ستفتقد شاشة الدراما في شهر رمضان، إطلالة الفنان القدير الراحل نور الشريف، الذي كان الجمهور، ولا يزال، متعلّقاً به بشكل كبير. وكان آخر عمل للفنان الكبير، هو "خلف الله"، الذي عُرِض في شهر رمضان من عام 2013، وشاركت في بطولته الفنانة هالة صدقي، وكان لديه مشروعان للتلفزيون، هما "بين الشرطين" و"أولاد منصور التهامي"، والعملان كانا مع المنتج محمد فوزي، ولكن الموت منعه من البدء فيهما، وتم إغلاق ملفّي المسلسلين تماماً، لعدم قدرة أي فنّان على تجسيد الدورين المكتوبين خصّيصاً للشريف. وغاب نور بعد عرض آخر مسلسلاته رغماً عنه، بسبب صراع عنيف مع مرض السرطان استمرّ حوالي العامين، ليتوفى الشريف في عام 2015، تاركاً خلفه تاريخاً تليفزيونيّاً وسينمائيّاً لا يُنسى.


ثاني الفنانين الذين كانوا يحرصون على التواجد تليفزيونياً في شهر رمضان، هو الفنان خالد صالح، الذي توفّي عقب جراحة قلب مفتوح، حيث ودع عالمنا في عام 2014، وكان آخر عمل يشارك فيه تلفزيونيّاً، هو مسلسل "حلاوة روح". كان الفنان ممدوح عبد العليم، كذلك، يستعد لانطلاقة تلفزيونية بعد أن غاب سنوات ولم يعد سوى عام 2014 من خلال مسلسل "السيدة الأولى"، مع غادة عبد الرازق، إلا أن الموت خطفه من العودة بقوة، خاصّة أنّه كان يستعد لتصوير الجزء السادس من مسلسل "ليالي الحلمية"، الذي سبق وشارك ممدوح في أجزائه الخمسة من خلال شخصية "علي البدري". وتم حذف الشخصية من العمل الجاري تصويره حاليّاً. وسيتم الإشارة، طبقاً لما قاله مؤلف الجزء السادس، عمرو محمود ياسين، إلى وفاته في الأحداث. وبعد أن غاب سنوات طويلة عن الدراما التليفزيونية، كان الفنان الراحل وائل نور، الذي توفي مطلع الشهر الماضي، قد صور معظم مشاهد مسلسله الجديد "شقة فيصل"، ولكن لم يكتب القدر أن يرى وائل آخر أعماله وإطلالته على جمهوره الذي كان ينتظره بشغف. وعلى الرغم من مرض الفنانة الشابة ميرنا المهندس، ومعاناتها مع السرطان، إلا أنُّه لم يمنعها من أن تحرص على أن تطل كل عام على جمهورها في شهر رمضان. وكان آخر ظهور فني لها من خلال مسلسل "أريد رجلا"، مع ظافر العابدين ومريم حسن.