وعقد صعب مؤتمرا صحافيا حول الإجراءات القانونية ضد أشخاص حاولوا التسلل إلى بلاده بغرض المشاركة في انقلاب عسكري. وأوضح أن الجنديين الأميركيين اللذين قبض عليهما، سيحاكمان بتهمة الإرهاب والتآمر وجرائم تهريب أسلحة الحرب.
وأضاف النائب العام "سيتم تقديم طلب لإصدار مذكرة اعتقال بحق 22 شخصا، إضافة إلى طلب لإصدار مذكرة اعتقال بحق خوان خوسيه ريندون، وسيرخيو فيرغارا، وجوردان غودرو، للتخطيط والمشاركة في هذا العمل الإرهابي ضد الشعب الفنزويلي وأراضيه ومسؤوليه".
ووصف القادمين من الخارج للمشاركة في العمل المسلح والانقلاب بأنهم "مرتزقة"، مؤكدا إلقاء القبض على 31 شخصا منذ 3 مايو/ أيار الجاري.
وقال صعب إن بلاده ستطلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، ومن رئاسة مجلس الأمن الدولي، والمفوضة الأممية السامية لشؤون اللاجئين ميشال باشليه، رفض انتهاكات القانون الدولي التي تمارسها كولومبيا والولايات المتحدة بحق الشعب الفنزويلي.
والإثنين، أعلن الرئيس نيكولاس مادورو أن بلاده اعتقلت جنديين أميركيين سابقين، بعدما حاولا مع مجموعة من "المرتزقة"، فجر الأحد، "غزو" فنزويلا من البحر، للإطاحة بنظامه لحساب زعيم المعارضة خوان غوايدو.
وقال مادورو مخاطبا القيادة العليا للقوات المسلحة، إن السلطات اعتقلت "عنصرين أمنيين" أميركيين يبلغان من العمر 34 و41 عاما، عارضاً عبر شاشة التلفزيون الرسمي جوازي سفريهما ووثائق أخرى.
وكان المدعي العام الفنزويلي قد اتهم في وقت سابق، غوايدو بالتآمر مع جندي سابق في القوات الخاصة الأميركية لتجنيد "مرتزقة" بقصد شنّ هجوم للإطاحة بالرئيس الاشتراكي.
والأربعاء، أعلنت قيادة القوات البرية الأميركية أن الجندي السابق في القوات الخاصة جوردان غودرو هو المسؤول عن تنظيم محاولة الانقلاب الفاشلة التي عرفت باسم "عملية جدعون"، وكان سببا في مشاركة الجنديين الآخرين بالعملية.
وأضافت القيادة في بيان، أن أيران بيري (41 عاما)، الذي شارك بالمحاولة الانقلابية واعتقلته قوات الأمن الفنزويلية، عمل بالقوات البرية رقيبا مهندسا، وتواجد بالعراق 3 مرات بين عامي 2003 و2007.
أما الجندي الثاني لوك دينمان، البالغ من العمر 34 عاماً، الذي اعتقل هو الآخر بفنزويلا، فعمل ضابط قتال بالقوات البرية حتى 2010، وفي ذلك العام تواجد بالعراق مرة واحدة.
(الأناضول)