فاجأ الفنان الاستعراضي التونسي شمس الدين باشا متابعيه، ليلة السبت الماضي، بطلبه من هشام المشيشي، رئيس الحكومة المكلف، تعيينه وزيراً للثقافة في الحكومة التونسية التى ستعرض لنيل الثقة من البرلمان التونسي غداً الثلاثاء، معتبراً أنه الأحق بهذا المنصب.
شمس الدين أكد أنه ناجح فنياً وهو ما سينعكس على إدارته لوزارة الثقافة. غير أن البعض اعتبر ما كتبه باشا يدخل في خانة الهزل، لكن الفنان الاستعراضي أكد طلبه مساء أمس الأحد، عند استضافته في برنامج "تبع الموجة " الذي يبث على إذاعة "موزاييك أف أم" الخاصة.
وقال للبرنامج إنه يعتقد بإمكانياته وقدرته على النجاح في إدارة الشأن الثقافي التونسي، مضيفاً أنه سيقوم بإصلاحات جذرية عند توليه المنصب، كما أشار إلى أنه في حال حصوله على المنصب سيواصل عمله في الفن الاستعراضي.
وخلف هذا الخبر موجة من السخرية في مواقع التواصل الاجتماعي، إذ اعتبر البعض أن ما قام به تطاول على الدولة يعكس عمق الأزمة التي تعيشها تونس منذ سنوات.
وسخرت الإعلامية الثقافية جيهان التركي من هذا الطلب، قائلة "الاختيار غير الموفق للشخص الذي يضطلع بمهام وزارة الثقافة أدى إلى أن كل من هب ودب أصبح يرى نفسه قادراً على تحمل أعبائها.. شمس الدين باشا مثالاً".
إلي سيد رئيس الحكومة: سلّملي حقيبة وزارة الثقافة و شوف لبلاد كيفاش تولّي... لأن الثقافة بما تشمله هي مِرآة الأُمم. و أنا...
Posted by Chamseddine Bacha on Saturday, 29 August 2020
في حين أشاد البعض بالأعمال الخيرية التي يقوم بها الفنان الاستعراضي، ومنها تبرعه بـ75 ألف دينار تونسي (30 ألف دولار أميركي تقريباً) و20 ألف ليتر من المواد المعقمة لمنطقة الحامة في الجنوب التونسي، التي تشهد انتشاراً كبيراً لفيروس كورونا المستجد.