لا ينفكّ عدد من الفنانين السوريين، الموالين لنظام بشار الأسد، عن استفزاز الناس، والخروج عن أدبيات المناسبات والاحتفالات. لا يفوّت هؤلاء فرصة لتمجيد نظام الأسد، بينما يحاول بعضهم التوفيق بين رأيه في الشأن السوري الداخلي وتعاطيهم مع جمهورهم، تحديداً خارج سورية. وأبرز هؤلاء مثلاً سلاف فواخرجي المؤيدة للنظام (بشدة) وكذلك باسم ياخور، وشكران مرتجى... هؤلاء يحاولون الابتعاد عن التصريحات السورية المستفزة تحديداً في مقابلاتهم في لبنان أو دبي أو مصر. بينما اختارت مجموعة أخرى الاتجاه بعيداً بشأن تأييدها المعارض لنظام الأسد، واختارت النفي القسري طوعاً، ومنهم مكسيم خليل وجمال سليمان وأصالة نصري وقيس شيخ نجيب.
قبل سنوات، تمكّن عدد من المؤيدين للثورة السورية ضد النظام، من الاعتراض على تواجد الفنان السوري دريد لحام في لبنان، أثناء تصويره مسلسلا رمضانيا "سنعود بعد قليل". حصل ذلك بسبب تحايل لحام في بعض المواقف وتأييده لنظام بشار الأسد، لكن وبناء على رغبات المسؤولين اللبنانيين، استطاع دريد لحام متابعة عمله كالمعتاد، حتى انتهت مدة التصوير. ونأى الفنان بنفسه عن السجالات، حفاظاً على علاقته بلبنان واللبنانيين تحديداً.
وقبل أيام عاد دريد لحام ترافقه زوجته إلى بيروت، بدعوة من لجنة مهرجان "الزمن الجميل" حيث كان من الفنانين المكرّمين ضمن الحفل الذي يُقام للسنة الثانية. لكن دريد لحام فوجئ بزميلته الفنانة رغدة تصعد إلى المسرح، وتقوم بحركات استعراضية أمام لحام الذي هرب بسرعة قياسية منها وتناول جائزته ومشى، من دون إثارة مواقف سياسية مستفزة مثلما فعلت رغدة على المسرح.
مسرحية رغدة
دريد لحام لم يكن وحده في هذا التكريم البيروتي، بل لبّى أيضاً عدد من الفنانين اللبنانيين والعرب، دعوة الطبيب اللبناني هراتش سبيغازيان، صاحب فكرة تكريم رواد "الزمن الجميل". الطبيب اللبناني الأرمني الأصل، اتجه إلى الزمن الجميل قبل ثلاث سنوات، واستطاع أن ينظم كل عام احتفالية خاصة لتكريم مجموعة من الفنانين والمغنّين.
يوم الأحد الماضي، كانت النسخة الثانية من الاحتفال الذي حضرته مجموعة من أهم نجوم الغناء والتمثيل في العالم العربي. ولم يعكر صفو الاحتفالية، إلاّ حضور الممثلة السورية رغدة. هذه الأخيرة لم تمتثل لطلب لجنة المهرجان بالابتعاد عن السياسة كما فعل كل زملائها، خصوصاً أن التكريم فنيّ بحت. بل وصلت الممثلة السورية إلى الاحتفال ثملة، لتكريمها، فبدت منفعلة، وبدأت بالكلام بصوت عال وبطريقة استفزازية، ووجهت إهانات لمنظّمي الحفل، لأنهم طلبوا منها "عدم التطرق إلى المواضيع السياسية"، وفقاً لها. وقالت بتعجرف "أنا بنت سورية، سورية المولد، عربية الهوى مش مصر بس... ما بقدر أفصل الفن عن السياسة وبالذات في هذا الوقت". وتابعت "أنا بنت حلب... حلب اللي تحررت، أنا الشهباء"، كما صرخت على منظمي الصوت، مطالبة إياهم بإيقاف الموسيقى. وكالعادة، وجهت تحية لنظام بشار الأسد قائلة "ما حدا بيقدر يفرض عليّ، لأني بنت سورية، متل ما حدا قدر يفرض على قيادتنا ورئيسنا وجيشنا شي".
اقــرأ أيضاً
وبعد تسلّمها جائزة من القيّمين على الحفل، عادت إلى المنبر، لتعلن عن عدم اهتمامها بهذا "التمثال"، لأن "عندها منو كتير". وضربت الجائزة بالمنصة مرات عدة، وأعادت الصراخ على التقنيين، مطالبة إياهم بإيقاف الموسيقى، لتكمل كلامها، ومكررة، أكثر من مرة، "ما حدا بيقدر يفرض عليّ شي". وأثناء تكريم مواطنها دريد لحّام صعدت عنوة على المسرح لتقوم بحركات غريبة موجهة لسانها إلى الجمهور.
ميادة الحناوي أيضاً
لم تكن الفنانة ميادة الحناوي أفضل حالاً من زميلتها رغدة. للحناوي صولات وجولات في لبنان، من أجل دعمها لنظام بشار الأسد، وهي عبّرت عن ذلك في تصريحات ومقابلات متقاطعة، لكنها تجهز دائماً هجوماً على الفنانين المعارضين المنفيين خارج سورية، منذ ست سنوات، ومنهم الفنانة أصالة نصري. فتستعيد الحناوي، في أي مناسبة أو مقابلة، الهجوم دون مناسبة على أصالة، ويقول البعض إن الأمر تحوّل إلى ثأر شخصي بين النجمتين، فيما يصف البعض الآخر هذا الصرع بـ"الغيرة القائمة من قبل ميادة الحناوي تجاه مواطنتها أصالة نصري"، خصوصاً أن ميادة الحناوي غائبة فنيًا عن أي إصدار فني. ولا تستثني الحناوي من تهجّمها العلني، الفنان المعتزل فضل شاكر وتنعته بأبشع التُهم والعبارات في لقاءات متلفزة، فيما لم يذكرها شاكر في أي تصريح منذ إعلانه تأييده للثورة السورية وحتى قرار اعتزاله واتهامه بالمشاركة في معارك ضد الجيش اللبناني ولجوئه إلى أحد المخيمات الفلسطينية في لبنان.
رغدة نفسها لم توفر مواطنتها أصالة نصري من هجومها الحاد، والمعروف أن الفنانتين تقيمان في القاهرة منذ سنوات، لكن رغدة لا توفر زميلتها من اتهامات بعضها يصل إلى الحدود الشخصية، وتتعدى المواقف السياسية لكل منهما، كعلاج الدولة السورية للفنانة أصالة نصري في طفولتها من "الشلل"، أو الكلام عن خلاف أصالة مع شقيقها الراحل أيهم، وطليقها أيمن الذهبي.
اقــرأ أيضاً
قبل سنوات، تمكّن عدد من المؤيدين للثورة السورية ضد النظام، من الاعتراض على تواجد الفنان السوري دريد لحام في لبنان، أثناء تصويره مسلسلا رمضانيا "سنعود بعد قليل". حصل ذلك بسبب تحايل لحام في بعض المواقف وتأييده لنظام بشار الأسد، لكن وبناء على رغبات المسؤولين اللبنانيين، استطاع دريد لحام متابعة عمله كالمعتاد، حتى انتهت مدة التصوير. ونأى الفنان بنفسه عن السجالات، حفاظاً على علاقته بلبنان واللبنانيين تحديداً.
وقبل أيام عاد دريد لحام ترافقه زوجته إلى بيروت، بدعوة من لجنة مهرجان "الزمن الجميل" حيث كان من الفنانين المكرّمين ضمن الحفل الذي يُقام للسنة الثانية. لكن دريد لحام فوجئ بزميلته الفنانة رغدة تصعد إلى المسرح، وتقوم بحركات استعراضية أمام لحام الذي هرب بسرعة قياسية منها وتناول جائزته ومشى، من دون إثارة مواقف سياسية مستفزة مثلما فعلت رغدة على المسرح.
مسرحية رغدة
دريد لحام لم يكن وحده في هذا التكريم البيروتي، بل لبّى أيضاً عدد من الفنانين اللبنانيين والعرب، دعوة الطبيب اللبناني هراتش سبيغازيان، صاحب فكرة تكريم رواد "الزمن الجميل". الطبيب اللبناني الأرمني الأصل، اتجه إلى الزمن الجميل قبل ثلاث سنوات، واستطاع أن ينظم كل عام احتفالية خاصة لتكريم مجموعة من الفنانين والمغنّين.
يوم الأحد الماضي، كانت النسخة الثانية من الاحتفال الذي حضرته مجموعة من أهم نجوم الغناء والتمثيل في العالم العربي. ولم يعكر صفو الاحتفالية، إلاّ حضور الممثلة السورية رغدة. هذه الأخيرة لم تمتثل لطلب لجنة المهرجان بالابتعاد عن السياسة كما فعل كل زملائها، خصوصاً أن التكريم فنيّ بحت. بل وصلت الممثلة السورية إلى الاحتفال ثملة، لتكريمها، فبدت منفعلة، وبدأت بالكلام بصوت عال وبطريقة استفزازية، ووجهت إهانات لمنظّمي الحفل، لأنهم طلبوا منها "عدم التطرق إلى المواضيع السياسية"، وفقاً لها. وقالت بتعجرف "أنا بنت سورية، سورية المولد، عربية الهوى مش مصر بس... ما بقدر أفصل الفن عن السياسة وبالذات في هذا الوقت". وتابعت "أنا بنت حلب... حلب اللي تحررت، أنا الشهباء"، كما صرخت على منظمي الصوت، مطالبة إياهم بإيقاف الموسيقى. وكالعادة، وجهت تحية لنظام بشار الأسد قائلة "ما حدا بيقدر يفرض عليّ، لأني بنت سورية، متل ما حدا قدر يفرض على قيادتنا ورئيسنا وجيشنا شي".
وبعد تسلّمها جائزة من القيّمين على الحفل، عادت إلى المنبر، لتعلن عن عدم اهتمامها بهذا "التمثال"، لأن "عندها منو كتير". وضربت الجائزة بالمنصة مرات عدة، وأعادت الصراخ على التقنيين، مطالبة إياهم بإيقاف الموسيقى، لتكمل كلامها، ومكررة، أكثر من مرة، "ما حدا بيقدر يفرض عليّ شي". وأثناء تكريم مواطنها دريد لحّام صعدت عنوة على المسرح لتقوم بحركات غريبة موجهة لسانها إلى الجمهور.
ميادة الحناوي أيضاً
لم تكن الفنانة ميادة الحناوي أفضل حالاً من زميلتها رغدة. للحناوي صولات وجولات في لبنان، من أجل دعمها لنظام بشار الأسد، وهي عبّرت عن ذلك في تصريحات ومقابلات متقاطعة، لكنها تجهز دائماً هجوماً على الفنانين المعارضين المنفيين خارج سورية، منذ ست سنوات، ومنهم الفنانة أصالة نصري. فتستعيد الحناوي، في أي مناسبة أو مقابلة، الهجوم دون مناسبة على أصالة، ويقول البعض إن الأمر تحوّل إلى ثأر شخصي بين النجمتين، فيما يصف البعض الآخر هذا الصرع بـ"الغيرة القائمة من قبل ميادة الحناوي تجاه مواطنتها أصالة نصري"، خصوصاً أن ميادة الحناوي غائبة فنيًا عن أي إصدار فني. ولا تستثني الحناوي من تهجّمها العلني، الفنان المعتزل فضل شاكر وتنعته بأبشع التُهم والعبارات في لقاءات متلفزة، فيما لم يذكرها شاكر في أي تصريح منذ إعلانه تأييده للثورة السورية وحتى قرار اعتزاله واتهامه بالمشاركة في معارك ضد الجيش اللبناني ولجوئه إلى أحد المخيمات الفلسطينية في لبنان.
رغدة نفسها لم توفر مواطنتها أصالة نصري من هجومها الحاد، والمعروف أن الفنانتين تقيمان في القاهرة منذ سنوات، لكن رغدة لا توفر زميلتها من اتهامات بعضها يصل إلى الحدود الشخصية، وتتعدى المواقف السياسية لكل منهما، كعلاج الدولة السورية للفنانة أصالة نصري في طفولتها من "الشلل"، أو الكلام عن خلاف أصالة مع شقيقها الراحل أيهم، وطليقها أيمن الذهبي.