فنانون إيرانيون يناشدون العالم: "لا للعقوبات.. لا لكورونا"

21 مارس 2020
فنانون إيرانيون يوجهون رسالة لنظرائهم في العالم (موقع الحملة)
+ الخط -
دعا منظمو حملة "كورونا 2 بلاس" أو "لا للعقوبات لا لكورونا" في إيران شعوب العالم إلى الانضمام إليها من خلال موقع http://www.corona2plus.com، لرفض العقوبات الأميركية المفروضة على الشعب الإيراني منذ عام 2018، ما ساهم في تفشٍّ واسع للفيروس في أنحاء البلاد من جهة، وقلّص قدراتها في مكافحته من جهة أخرى.

وشارك رسامون إيرانيون في الحملة من خلال أعمال كاريكاتيرية، أبرزوا فيها معاناة الإيرانيين والطواقم الطبية الإيرانية في مواجهة كورونا بسبب العقوبات الأميركية. وأرفق هؤلاء الرسامون أعمالهم بشعارات مثل "الإرهاب الطبي" و"الإرهاب الاقتصادي" و"لا للإرهاب الطبي".

وناشد الفنانون الإيرانيون نظراءهم في العالم، اتخاذ موقف مناصر للشعب الإيراني في هذه الظروف، وحثّهم على الدعوة إلى إلغاء العقوبات لمساعدته في مكافحة كورونا.

وخاطب الفنانون الإيرانيون الذين ينتمون إلى مختلف القطاعات والمجالات الفنية، خصوصاً القطاع السينمائي، نظراءهم بالقول إن "الشعب الإيراني اليوم يواجه أزمتين: الأولى أزمة مشتركة باسم كورونا، التي تعرفونها، والثانية أزمة العقوبات، التي نتمنى ألا تمرّ عليكم".

وأضافت الرسالة: "اليوم يهمنا نحن الفنانين الإيرانيين معرفة كيف تفكرون، أو ماذا تقولون، أو ما تفعلون أيها الفنانون في العالم، بشأن أوضاع مرضى كورونا في إيران والأطفال، وكبار السن المعرضين للإصابة بالفيروس، في ظل نقص حاد في المستلزمات الطبية الوقائية التي تواجهها الطواقم الطبية الإيرانية".

وقال الفنانون الإيرانيون: "إننا جميعاً من أي شعب أو دولة كنّا، ننتمي إلى جنسية أرض مثالية لا تعترف بالحدود، وهو بلد الفن في عالم باسم الثقافة"، مؤكدين في رسالتهم أن "لا سلطة يمكنها حرماننا جميعاً هذه الجنسية. وعلى الرغم من أن القوى والسياسات في العالم أبعدتنا عن البعض بسبب العداء بينها، لكن ذلك جعلنا أكثر شجاعة وقدرة وتأثيراً في نقل رسائل إنسانية مشتركة إلى كل العالم".

وأشار الفنانون الإيرانيون إلى قصص حزينة ولدت من رحم كورونا في إيران، منها "قصة ممرضين مرهقين احتموا بالرقص لتعزيز معنويات المرضى وزملائهم في أجواء ملوثة بالفيروس، وقصة أطباء لم يعودوا إلى بيوتهم منذ أسابيع، وهم يكافحون كورونا من دون الكمامات والقفازات والملابس الواقية".

كذلك شارك رواد بمواقع التواصل الاجتماعي في حملة "لا للعقوبات ولا لكورونا" من خلال نشر روابط الحملة ودعوة الآخرين إلى الانضمام إليها.

وكتبت المغردة الإيرانية، ليلا وكيل زادة: "لا لفيروس كورونا، ولا لفيروس العقوبات... كورونا يمثل تهديداً عالمياً يستدعي تعاوناً دولياً في مواجهته، لكن العقوبات غير القانونية لحكومة الولايات المتحدة الأميركية ضد الشعب الإيراني تحول دون تعاون دولي في مكافحة هذا البلاء العالمي".

وتأتي هذه المناشدات والحملات الافتراضية في وقت تتسارع فيه وتيرة انتشار كورونا في إيران بنحو مطّرد، رغم تراجع طفيف في أعداد الضحايا والمصابين خلال الساعات الـ24 الماضية. وفي آخر أرقام أعلنها المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية، كيانوش جهانبور، اليوم السبت، ارتفع إجمالي عدد الوفيات إلى 1556 والمصابين إلى 20610 أشخاص.

دلالات
المساهمون