فلسطين: نحو ألف إسرائيلي اقتحموا الأقصى الشهر الماضي

04 فبراير 2015
معظم الاقتحامات تمت بمجموعات صغيرة (فرانس برس)
+ الخط -

 اقتحم نحو 965 إسرائيلياً، بينهم مستوطنون متطرفون وعناصر وشخصيات رسمية المسجد الأقصى المبارك، خلال الشهر الماضي، كما لوحق الناشطون والمصلون وأبعد 25 منهم، لمدد وصلت إلى شهرين، وفق ما أعلنت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث".

وكانت الاقتحامات تتم في أغلبها بمجموعات صغيرة وخلت من شخصيات قيادية. وتمت في أغلب الأيام من الأحد إلى الخميس وفي الفترة الصباحية، من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال.

واتسمت الاقتحامات بتنظيم جولة في أنحاء متفرقة من الأقصى، خصوصاً الجهة الشرقية والغربية. وترافقت مع شروح عن الهيكل المزعوم، وسجلت مؤسسة الأقصى محاولات لتأدية صلوات وشعائر توراتية وتلمودية، ومحاولة الصعود إلى صحن قبة الصخرة، لكن أغلبها أحبط من قبل المصلين وحراس المسجد.

كما واصل الاحتلال التضييق على المصلين والنشطاء في المسجد الأقصى، إذ سجل 25 حالة إبعاد عن المسجد الأقصى، أغلبها من النساء، تراوحت فتراتها ما بين الأسبوعين والشهرين، وترافقت مع التوقيع أو دفع الكفالات والغرامات المالية، حيث سبق حالات الإبعاد اعتقال من الأقصى أو عند الخروج منه، وتم إجراء تحقيقات بوليسية ومخابراتية انتهت بالإبعاد.

وبحسب "مؤسسة الأقصى"، فإن التواجد اليومي الباكر من قبل المصلين في الأقصى، والرباط فيه يعتبر الوسيلة الناجحة لحماية المسجد والتصدي لمخططات الاحتلال.

ولكن سلطات الاحتلال لاحقت المؤسسات التي تعنى بإحياء المسجد الأقصى بالمصلين ونشاطات تكثيف التواجد اليومي الباكر، حيث تم حظر "مؤسسة الفجر" و"مؤسسة مسلمات من أجل الأقصى" في الداخل الفلسطيني، بهدف التضييق على الوافدين إلى المسجد وتخفيف عدد المصلين.

وانعكست انتخابات الكنيست الإسرائيلي، وبالذات الانتخابات الداخلية للأحزاب على الأقصى عبر استثمار نشاطات منظمات الهيكل المزعوم في الحملات الانتخابية.

وشهد الشهر الماضي ممارسات ومخططات تستهدف المسجد، إذ سجلت محاولات لإطلاق طائرة صغيرة، موجهة عن بعد للتحليق والتصوير فوق المسجد، ما يستدعي التحذير من تلك الأهداف، خاصة وأن المخابرات الإسرائيلية "الشاباك" كشفت عن مخطط لمهاجر أميركي لتفجير قبة الصخرة، بواسطة طائرة صغيرة محملة بالمتفجرات أو بصاروخ موجه.

كما تعرض المسجد لسعي بعض المنظمات والجمعيات الإسرائيلية لتسجيله بكامل مساحته في دائرة "الطابو" الإسرائيلية، كمقدمة لطرح مخططات لبناء كنس يهودية على أجزاء منه، فضلاً عن محاولات إسرائيلية مرفوضة تتعلق بالتدخل بشؤون الأقصى وصلاحيات دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.

كما نشر الاحتلال مخططات لوضع خطط أمنية واعتماد ميزانيات ضخمة لإطباق السيطرة على القدس والمسجد الأقصى تصل إلى نحو 180 مليون دولار، في وقت كشف فيه الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني عن حدث ضخم في المسجد الأقصى، وصفه بـ"القنبلة"، دون أن يشير إلى أية تفاصيل.