فلسطين: لا إصابات جديدة بفيروس كورونا لليوم الثالث وتزايد عدد المتعافين

10 مايو 2020
زيادة المتعافين من كورونا في فلسطين (أحمد غرابلي/فرانس برس)
+ الخط -
لم تُسجل أية إصابة جديدة بفيروس كورونا في الضفة الغربية، أو القدس وضواحيها، أو في قطاع غزة، لليوم الثالث على التوالي، لتظل الأعداد مستقرة عند 547 إصابة، وكشفت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأحد، عن ارتفاع نسبة المتعافين إلى 61 في المائة من مجمل الإصابات.
وأكدت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، في بيان صحافي، تعافي 13 مصاباً، وهم 5 متعافين في ضواحي القدس، و3 في محافظة رام الله والبيرة، و3 في محافظة جنين، وحالتا تعافٍ في محافظة طولكرم، ليبلغ عدد المتعافين 334، ما يعني ارتفاع النسبة إلى 61 في المائة".
وقالت الكيلة إن عدد المحافظات الخالية حالياً من إصابات فيروس كورونا ارتفع إلى 5 محافظات، وهي طوباس وأريحا وجنين وقلقيلية، كما انضمت محافظة بيت لحم إلى المحافظات التي لا توجد فيها أية إصابة نشطة بالفيروس، بعد تعافي جميع المصابين، وكان آخرهم 17 مصاباً، هم حالياً قيد الحجر المنزلي.
في حين تتوزع الإصابات النشطة على 128 إصابة في القدس، و13 في رام الله والبيرة، و17 في بيت لحم، و40 في الخليل، و3 في نابلس، وإصابة واحدة في كل من طولكرم، وسلفيت، و6 إصابات في محافظات قطاع غزة.
ودخل 198 شخصاً جديداً إلى الحجر المنزلي الذي تشرف عليه وزارة الصحة، فيما يبلغ عدد الحالات الموجودة فعلياً في الحجر المنزلي 15196، في حين بلغ عدد الذين أنهوا الحجر 46601 شخص.

الصحة النفسية

وفي سياق متصل، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، إنها تعقد برنامجاً تدريبياً مفتوحاً للعاملين في مجال الصحة النفسية من كافة المؤسسات الحكومية وغير الحكومية، من جميع المحافظات، لتنسيق الجهود، وبناء فريق وطني من العاملين المدربين على التدخل في الأزمات، والمواكبين للمستجدات الخاصة بجائحة كورونا.

وقالت وزيرة الصحة: "هذه التدريبات تأتي التزاماً بالمبادئ التوجيهية المشتركة بين الوكالات الدولية التي أقرتها منظمة الصحة العالمية بشأن الصحة النفسية، والدعم النفسي الاجتماعي من أجل الاستجابة الفاعلة للطوارئ. رغم أن لدى مهنيي الصحة النفسية الفلسطينيين الكثير من الخبرة في تقديم الخدمات أثناء الطوارئ، إلا أن هذه الخدمات غالباً ما تفتقر إلى التنسيق، كما أن طبيعة الأزمة الحالية تفرض تحديث المعارف، والتدخل بما يتوافق مع خصوصية الأزمة".
وأشارت مديرة وحدة الصحة النفسية في وزارة الصحة، سماح جبر، إلى أن العمل بدأ قبل شهرين لتشكيل فريق مهني وفق برنامج تدريبي باللغة العربية من خلال الاتصال الهاتفي والإلكتروني، ووفقاً لأهداف تضمن بناء الفريق بمعايير متخصصة واضحة، وربطه بخطة الطوارئ الوطنية، والاستفادة من الخبرات السابقة، وتزويده بالمعلومات والبيانات والبروتوكولات العالمية، ومواكبة الإصدارات العالمية لتدخلات الصحة النفسية أثناء الوباء، وتقوية خدمات الصحة النفسية لما بعد الجائحة.

ويضم الفريق مهنيين من وزارة الصحة يعملون بشكل مباشر مع مصابي كورونا في مراكز الحجر، إضافة إلى منتدبين من مؤسسات مثل "أطباء العالم" و"أطباء بلا حدود" والصليب الأحمر، ومهنيين متطوعين يرغبون بالتعلم، ومستعدين للتدخل عند الحاجة.

وأوضحت جبر أن "التدريبات التي أجرتها وزارة الصحة تضمنت تدابير الحماية والخصوصية، وحقوق المتضررين في الأزمة، والإسعاف النفسي الأولي، والدعم النفسي في الأزمة وفقاً لتوجيهات منظمة الصحة العالمية، وتحويل خدمات الدعم النفسي الأولي إلى خدمات عن بعد من خلال الهاتف والاتصال الإلكتروني".

كما شملت التدريبات "آليات التعامل مع العنف المنزلي وقت الجائحة، والتدخلات العلاجية المناسبة لتوهم الإصابة بكورونا أثناء فترة الجائحة، ومحددات وآليات التحويل المهني إلى جهات أكثر اختصاصاً".

وقالت جبر: "إن وزارة الصحة تحرص على أن تكون التجربة فلسطينيةً، من حيث مواءمتها للسياق المحلي، وتحديات العمل في الواقع الفلسطيني. وزارة الصحة ترحب بانضمام أعضاء جدد للمجموعة، فالتدخل وقت الأزمات مسؤولية جماعية، ومتاح لمن يريد المشاركة بفاعلية كمدرب أو متدرب".
المساهمون