فلسطين تنتفض... وتُعلّمنا دروس الحُريّة

11 أكتوبر 2015
بيد حجر وفي الأخرى كتاب (علي عبيدات/ تويتر)
+ الخط -

فرضت نفسها. الصور وحدها تتكلّم. نساءٌ يلقين بالحجارة على جنود الاحتلال. شباب من مختلف الأديان يُساعدون بعضهم. الكوفيّة تُغطّي جميع الوجوه. وكُلّ الفلسطينيين يُغنّون لحناً واحداً: الانتفاضة.


برزت الصور من فلسطين بشكلٍ كبير على مواقع التواصل، وسط زحمة الصور الآتية من لبنان وسورية ومصر وغيرها من الدول. وكانت صور الفلسطينيّات من الأكثر تأثيراً في مواقع التواصل. لكنّ الصورة التي هزّت المستخدمين، كانت لشاب يرشق حجارة في مواجهات مع الاحتلال، بينما يحمل كتاباً عنوانه "مدخل إلى التخطيط والتنمية" (الصورة شمال الصفحة). 
"لا يكترث الفلسطينيون لمسمّيات، إن كانت الانتفاضة الثالثة بنظر العالم أم لا، لكنّهم ينتفضون"، هذا ما كتبه أحد المغردين على "تويتر" بعد مراقبة ما نشره الفلسطينيّون حول العمليات والمواجهات في القدس والضفة وفي غزة أيضاً. بينما كتب آخر: "ثورة، حراك، انتفاضة... ليس مهماً كُلّ المسميّات. المُهمّ ما تُعلّمه فلسطين لنا. كيف نكون أحراراً".

كُلّ من يتحدث عن فلسطين على مواقع التواصل، وينشر صور الفلسطينيين يُشير إلى أمرٍ واحد: الحُريّة. 

ومنذ أسبوع تنتشر وسوم عدّة للحديث عمّا يحصل في فلسطين على مواقع التواصل الاجتماعي، "تويتر" تحديداً. وكان بينها: "#القدس_تنتفض"، "#انتفاضة_السكاكين"، "#انتفاضة_فلسطينية_ثالثة"، "#انتفاضة_اطعن_صهيوني"، "#غزه_تنتفض"، "#غزه_الان"، "#الانتفاضة_انطلقت"، "#فلسطين_تنتفض"، و"#الانتفاضة_الثالثة".

وبرزت بعض الحسابات للفلسطينيين حيث ينشرون تحديثات متواصلة حول ما يحصل في المواجهات والتظاهرات بشكل نشط على "تويتر". كذلك يُتابعون الإعلام الإسرائيلي وما يقوله حول الأحداث. وينشر هؤلاء التحديثات مع صور ومعلومات دقيقة من مختلف المناطق التي تشهد مواجهات في فلسطين، فيقومون بدور وسائل إعلام بديلة وينقلون الأحداث بسرعة أكبر في كثير من الأحيان.

كذلك نشر المغردون الفلسطينيّون روابط أناشيد وأغانٍ تحثّ على الانتفاضة. وكتبت مغرّدة: "من غزة للضفة للقدس لكلّ بقعة، نفديكِ يا فلسطين". وكتبت مغرّدة أخرى: "صباح النصر يلي اسمك فلسطيني. كل يوم صار صباح حقيقي بسببك يا فلسطين". 



اقرأ أيضاً: نساء الانتفاضة... مناضلات كاملات العضوية رغم الاحتلال وضغط المجتمع
المساهمون