وأحصى الأطباء والجمعيات المشاركة في المؤتمر، الذي عُقد في مدينة شفا عمرو، اليوم الأربعاء، تركّزَ الخدمات الصحية كماً ونوعاً في المدن التي يسكنها اليهود (المركز)، وحرماناً في المناطق التي تضم أغلبية سكانية عربية (الشمال).
ولفتوا إلى وجود 20 مركزاً للتأهيل الصحي في (المركز)، بينما يخلو (الشمال) من أي مركز رغم الكثافة السكانية، وارتفاع نسبة المرضى.
وقال مدير عام جمعية الجليل، بكر عواودة: "يعاني السكان العرب من تمييز في الخدمات، ومن غياب البنى التحتية المناسبة"، موضحاً أن القضايا الصحية هي نتيجة لمشكلة اقتصادية يعاني منها السكان العرب.
وأكد عواودة، ضرورة شمول كافة المناطق العربية بعوائد الاستثمار، "لا أن تنحصر في صفد وكرميئيل"، محذراً من ارتفاع نسبة الإصابة بمرض السكري والسمنة بين العرب.
وقال اختصاصي التربية الصحية، الدكتور محمد خطيب: "إن الوضع الصحي للسكان العرب سيئ بكل المقاييس إذا ما قورن بالوضع الصحي لليهود"، لافتاً إلى وجود تمييز واضح، سيما في الأجهزة والمرافق الطبية.
وقدر خطيب، إصابة 26 في المائة من فلسطيني الداخل بمرض السكري، سيما بين الشباب، 5 في المائة بأمراض القلب، و 10 في المائة مصابون بارتفاع ضغط الدم.
غير أن خطيب، أرجع ارتفاع نسبة الإصابة بهذه الأمراض، عدا عن سياسة التمييز، إلى السلوك الشخصي للمرضى أنفسهم بقوله:"47 في المائة من الرجال مدخنون، ولا يمارسون التمارين الرياضية".
وطالب بإقرار خطة شاملة لتحسين الخدمات الصحية المقدمة للسكان العرب، لافتاً إلى وجود نقص في عدد الكوادر الطبية، رغم ارتفاع في نسبة البطالة في صفوفها من العرب.