وردد المشاركون خلال مهرجان جماهيري حاشد نظمته فصائل العمل الوطني على ميدان الشهداء بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية، والذي جاء بعنوان: "الصمود والمواجهة"، هتافات تؤكد على التمسك بالثوابت والوحدة الوطنية، ورفض إجراءات الاحتلال الإسرائيلي، وقرار ضم أجزاء من الضفة الغربية.
وفي السياق، أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين محمد دويكات، في حديث لـ"العربي الجديد"، على ضرورة التعبئة بمثل هذه المهرجانات، حيث جاء المهرجان بعد اجتماع عقد لفصائل العمل الوطني والفعاليات الوطنية والهيئات المحلية، للتأكيد على ضرورة التعبئة الواسعة لمواجهة الاحتلال ومشاريع الضم العنصري.
وتابع دويكات أن "الاجتماع ناقش تفعيل لجان التنسيق الفصائلي في القرى والبلدات لترتيب الأوضاع الداخلية، ورفع مستوى المناعة الوطنية للناس في القرى والتجمعات، خاصة بعد وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال ومنع الاحتلال تحرك الأمن الفلسطيني في المناطق المصنفة (ب) و(ج) وفق اتفاقية أوسلو".
وأشار إلى أن المشاركين بالمهرجان الذي دعت له فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسسات وفعاليات نابلس، رفعوا الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات تؤكد على حق الفلسطينيين بأرضهم ومقدساتهم، وخيار استعادة الوحدة الوطنية وتصعيد المقاومة في مواجهة المخططات الإسرائيلية، ورفض المساس بحقوق الأسرى والمحررين وعائلات الأسرى والجرحى والشهداء.
من جانبه، دعا محافظ نابلس إبراهيم رمضان، في كلمته، خلال المهرجان، إلى التوحد خلف القيادة الفلسطينية، لمواجهة كل المؤامرات والمشاريع الهادفة إلى تصفية المشروع الوطني الفلسطيني.
بينما دعا أمين سر حركة "فتح" في نابلس جهاد رمضان، في كلمة فصائل منظمة التحرير وفعاليات نابلس، خلال المهرجان، إلى "الوقوف أمام استهداف الوجود الفلسطيني على أرض فلسطين، وأمام العدوانين الإسرائيلي والأميركي اللذين بلغا مرحلة غير مسبوقة من الإرهاب والإجرام، ورفض أي شكل من أشكال العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي".
وقال رمضان إن "الشعب الفلسطيني يمتلك الإرادة بما يكفي لإفشال وإسقاط صفقة القرن، وإن أي إجراء يستهدف الأراضي والمقدسات لن يواجه إلا بمزيد من المقاومة والتحدي ومآله الفشل".
ودعا رمضان إلى "تصعيد المقاومة الشعبية بكافة أشكالها، للرد على ممارسات الاحتلال، والإسراع بتشكيل لجان الخير والدعم والإسناد في القرى والبلدات التي يتعثر الوصول إليها باللحظات الصعبة".