قتل البرد ستة أطفال في العراق. ربما لم يقتلهم البرد، بل عدم تولي الدولة مسؤولياتها حيالهم. رئيس لجنة النازحين العراقية، رعد الدهلكي، أكد لـ"العربي الجديد" وفاة الأطفال الستة من النازحين الذين اضطروا إلى البقاء في العراء أياماً عدة قرب مدخل مدينة كركوك. قال إنهم "منعوا وعائلاتهم من دخول مدينة كركوك منذ أيام عدة، وأجبروا على البقاء في العراء، على الرغم من اشتداد موجة البرد التي تضرب العراق"، مطالباً "بإيجاد حل عاجل للعائلات النازحة في محافظة صلاح الدين، والتي مُنعت من دخول كركوك بأمر من المحافظ".
أيضاً، قال النائب محمد الجبوري لـ"العربي الجديد" إن "عشرات العائلات النازحة من محافظة صلاح الدين، خصوصاً من سامراء، تعيش حالياً في العراء، وتجلس في الشوارع مع أطفالها من دون مأوى".
هذا في العراق. أما في لبنان، فقد أدت العاصفة إلى مقتل ثلاثة لاجئين سوريين في منطقة شبعا جنوب لبنان، وهم الراعي عمار كمال (35 عاماً) في منطقة الرشاحة في شبعا، بالإضافة إلى طفل وأحد أقربائه، أثناء انتقالهما من جبل الشيخ في سورية إلى شبعا.
هذان الطفلان (الصورة) ليسا لاجئين. هما لبنانيان فقيران، تسربت المياه إلى بيتهما المصنوع من التنك، لا يملكان ثياباً شتوية كافية أو وسائل للتدفئة. الدولة تركتهما وكثيرين غيرهما إلى مصيرهم، لم يجدا إلا هذه المظلة للاحتماء من الأمطار الغزيرة.