تستعدّ الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة لتنظيم العديد من الفعاليات التضامنية مع الشعب الفلسطيني في التاسع والعشرين من الشهر الجاري، والذي يوافق اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وهو مناسبة تبنّتها وتنظّمها الأمم المتحدة، وتدور فعالياتها في مقر الأمم المتحدة في نيويورك كما في مكاتبها في جنيف وفيينا.
وقالت الحملة الأوروبية إنّ الفعاليات التضامنية ستُنظم في المدن والعواصم الأوروبية للمطالبة بإنهاء الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، والمسارعة في إعادة الإعمار عقب العدوان الأخير على القطاع مطلع يوليو/تموز الماضي، إلى جانب الدعوة إلى فتح معبر رفح البري، المنفذ الوحيد للمحاصرين في قطاع غزة، ومنح السكان حقهم في ممر مائي يربط القطاع مع باقي العالم.
وأضافت أن مدناً عدّة في فرنسا، السويد، ألمانيا، النمسا، إنجلترا، الدنمارك، إيرلندا، وعواصم أوروبية، ستنظم وقفات احتجاجية رافضة للحصار وتطالب بفتح معبر رفح بشكل دائم، وعدم استخدامه كذريعة للتضييق على سكان القطاع، وضرورة تحييده عن كافة الأوضاع السياسية في المنطقة.
ودعت الحملة كافة الأحرار والمتضامنين في العالم إلى "اتخاذ خطوات مماثلة للتضامن مع قضية الشعب الفلسطيني"، مؤكدة أنها "ليست قضية الفلسطينيين وحدهم، بل هي قضية إنسانية تشغل كل من يملك ضميراً حياً".
وأشارت إلى أنها تواصل حشد كافة الجهود التضامنية مع القطاع المحاصر، حتى ينال كافة حقوقه التي كفلها القانون الدولي واتفاقيات حقوق الإنسان، مشددة على أن الصمت تجاه ما يجري لما يقارب من مليوني مواطن داخل قطاع غزة، هو مشاركة في الجريمة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، داعية في الوقت ذاته إلى اتخاذ خطوات عملية وسريعة لكسر الحصار عن غزة، خصوصاً أن القطاع يعاني من أزمة إنسانية خانقة في ظل إغلاق كافة المعابر التي تربطه بالعالم الخارجي.
وكانت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة قد نظمت أبريل/نيسان الماضي، يوماً أوروبياً لكسر الحصار عن غزة، انطلقت من خلاله أكثر من 50 تظاهرة في عدة مدن أوروبية، رفضاً للحصار المفروض على قطاع غزة للعام الثامن على التوالي.