فضيحة الفساد تهدّد فوز حزب ليبرمان في الانتخابات

29 ديسمبر 2014
ليبرمان يحاول تحويل القضية إلى مؤامرة (الأناضول)
+ الخط -

واصلت الشرطة الإسرائيلية كشف المزيد من تفاصيل فضيحة الفساد الكبرى، التي وضعت حزب "ليبرمان" بمجمله في دائرة الفساد، بعد أن تبيّن أن نائبة وزير الداخلية، والسكرتيرة العامة لحزب ليبرمان، فانيا كيرشينباوم، هي المسؤولة عن هذه الفضيحة، بالإضافة إلى ابنتها، والوزير السابق ستاس ميسيجنكوف، وصولاً إلى رجل الأعمال موشيه يئون، المعروف بأنّه المقرّب من ليبرمان.

وحاول وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، أمس بعد صمتٍ طويل اتّهام النيابة العامة والشرطة الإسرائيلية، بأنهما عمدتا إلى الكشف عن هذه القضية في أوج المعركة الانتخابية، مدعياً أنّه كان يمكن تأجيل الكشف عن القضية إعلامياً، إلى ما بعد الانتخابات.

إلى ذلك، أظهرت استطلاعات مختلفة أنّ تحرّك ليبرمان المذكور، جاء بعد أن تراجعت قوة حزبه "يسرائيل بيتينو"، إلى درجةٍ تهدّد بتراجع الحزب إلى نحو 6 مقاعد على الأقل.

في المقابل، ردّ المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، يوحنان دانينو، على اتهامات ليبرمان، قائلاً بأنّه "لم يكن بمقدور الشرطة الإسرائيلية أن ترجئ الإعلان عن الفضيحة، ولا عن التحقيقات العلنية، خصوصاً بعد أن بدأت باستدعاء وزراء سابقين وأعضاء كنيست للتحقيق معهم، في شبهة الفساد وتقديم الرشى وخيانة الأمانة العامة".

وأشار المفتّش العام للشرطة الإسرائيلية، إلى أنّ موعد الانتقال للتحقيقات العلنية وكشف القضية، كان قد تقرر قبل الإعلان عن حل الكنيست، وتبكير موعد الانتخابات العامة في إسرائيل.

وفي حين يحاول ليبرمان تحويل القضية إلى مؤامرة ضد حزبه، فقد تلقى أمس ضربة كبيرة، عندما أعلن الوزير عن حزبه، عوزي لنداو، الذي كان قد انشق عن الليكود، عن قراره اعتزال السياسة وعدم ترشيح نفسه للانتخابات المقبلة.
 
في المقابل كرر نائب وزير ليبرمان السابق، داني أيالون اتهامه لليبرمان، بأنّه من غير المعقول ألا يكون ليبرمان مطلعاً على قضية الفساد وتفاصيلها، لا سيما أنّه اعتاد فرض تعيين موظفين في الوزارات، التي يتولى مسؤوليتها وزراء من حزبه.

وكانت الشرطة الإسرائيلية قد كشفت الأسبوع الماضي عن أكبر فضيحة فساد في إسرائيل، مفادها أنّ "كيرشينباوم استطاعت، وعبر عدد من رؤساء البلديات ومسؤولين في منظمات مختلفة، تحويل مسار ميزانيات ضخمة في غير هدفها، واستغلال هذا الأمر لتعيين أشخاص في مناصب ووظائف رفيعة مقابل هذا الدعم".

وبحسب الشرطة، فإنّ ابنة كيرشينباوم حصلت مثلاً على وظيفة رفيعة في مجلس تربية الأبقار، مقابل تحويل ميزانيات لهذا المجلس، فيما تمّ تعيين مقربين منها في وظائف وهمية في جمعيات حصلت على تمويل بفعل نشاط  كيرشينباوم، ومنصبها كنائب وزيرة الداخلية".

 

 

 

 

المساهمون