فضيحة "دير شبيغل": تعليق مهام مسؤولَين في هيئة التحرير

29 ديسمبر 2018
ريلوتيوس اختلق قصصاً في أكثر من 12 مقالة(باتريك لوكس/Getty)
+ الخط -
أعلنت مجلة "دير شبيغل" الألمانية التي هزّتها قضية صحافي بارز فيها، لفّق مقالات على مدى سنوات، الجمعة، عن تعليق مهام اثنين من المسؤولين في هيئة تحريرها.

وأوضح رئيس التحرير ستيفن كلوسمان، متوجهاً إلى موظفي المجلة في رسالة داخلية حصلت وكالة "فرانس برس" على نسخة منها أن عقدي عمل رئيس التحرير أولريتش فيشتنر، ومدير التحرير ماتياس غاير، "عُلقا إلى حين إنهاء لجنة (المجلة) الداخلية تحقيقها بشأن هذه القضية".

وفي 19 ديسمبر/ كانون الأول الحالي، كشفت "دير شبيغل" بنفسها أن الصحافي البارز فيها، كلاس ريلوتيوس الذي سبق أن حاز جوائز عديدة، كان منذ سنوات عديدة يختلق بشكل جزئي أو كامل مضامين مقالات.

وأشار كلوسمان إلى أن "قضية ريلوتيوس أثارت مسألة معرفة ما إذا كان يمكن مواصلة أولريتش فيشتنر كرئيس تحرير وماتياس غاير كمدير تحرير، مهامّهما بعد كارثة كهذه".

وأضاف: "الأول كشف الأمر لـ دير شبيغل، أما الثاني فهو من وظّف (ريلوتيوس) وكان حتى الآونة الأخيرة مديره".

وكان هذان الصحافيان وضعا منصبيهما "بتصرّف" مديرهما المباشر، الذي علّق مهامّهما أخيراً.



وتابع كلوسمان: "يمكننا الآن مساءلة كل شخص كان يتعامل مع ريلوتيوس، وهذا الأمر يمكن أن يُكمل حتى أعلى التسلسل الهرمي. لكن أعتقد أنه يجب أن تتحملوا المسؤولية عندما يكون هناك شيء تُلامون عليه".

ورفض كلوسمان بشكل قاطع أن يتمّ تفكيك قسم "مجتمع" بنحو كامل، الذي كان يعمل فيه ريلوتيوس بسبب هذه الفضيحة.

وأقرّ الصحافي كلاس ريلوتيوس (33 عاماً) بأنه اختلق قصصاً وشخصيات في أكثر من 12 قصة صحافية، نشرت في النسخ الإلكترونية والورقية للمجلة الأسبوعية، التي تعدّ من أهمّ المطبوعات الألمانية.

وكشفت المجلة عن الفضيحة بعدما استقال ريلوتيوس، في 16 ديسمبر/ كانون الأول. وأعلنت مجلة "دير شبيغل"، في 23 ديسمبر/ كانون الأول، أنها سترفع دعوى قضائية عليه للاشتباه بأنه اختلس تبرّعات لأيتام سوريين، جُمعت بفضل مقالة له تثير أيضاً شكوكاً في صدقيتها.

ونفى الصحافي، الخميس، هذه الاتهامات. وأثارت هذه المعلومات صدمة قوية في ألمانيا، وطرحت أسئلة كثيرة، خصوصاً حول الطريقة التي اعتمدها الصحافي الشابّ طوال هذه السنوات من دون أن يتعرض له أحد.

(فرانس برس)
دلالات