قالت فصائل المعارضة السورية المسلحة الموقّعة على اتفاق وقف إطلاق النار مع موسكو، اليوم السبت، إنّ الأخيرة قدمت للنظام السوري ورقة غير الورقة التي تم التوقيع عليها مع موسكو، وأكدت أنها غير معنية بأي اتفاق لم توقع عليه.
وجاء في بيان عن الفصائل: "فاجأتنا تصريحات متتالية من مسؤولين روس تؤكد تفسير اتفاق مناقض لما اتفقنا عليه وما تعكسه الوثيقة، كما فوجئنا بأنّ النسخة المقدمة للنظام مختلفة عن النسخة التي وقّعنا عليها في عدة مواطن، كما حُذفت منها عدة نقاط رئيسية وجوهرية غير قابلة للتفاوض".
والفصائل الموقعة على البيان هي، جبهة أهل الشام، جيش إدلب الحر، الجبهة الشامية، صقور الشام، جيش الإسلام، لواء شهداء الإسلام، فيلق الرحمن، جيش النصر، جيش العزة، الفرقة الأولى الساحلية، وكذا تجمع فاستقم كما أمرت.
ولفت البيان إلى أن قوات النظام مازالت مستمرة في خروقها وقف إطلاق النار، إذ تحاول اقتحام منطقة وادي بردى في ريف دمشق، بدعم من مليشيات إيران، بالتزامن مع قصف مدفعي وجوي.
وتابعت الفصائل في بيانها: "نؤكد استمرار النظام في خروقاته وقصفه ومحاولات اقتحامه مناطق تحت سيطرة فصائل المعارضة، ما يجعل الاتفاق لاغياً، ونحذّر المجتمع الدولي من مجزرة يحضّر لها النظام وحزب الله في منطقة وادي بردى، ستؤدي إلى إنهاء الاتفاق فوراً".
ودعت الفصائل: "الطرف الروسي، الذي وقّع الاتفاقية كضامن للنظام وحلفائه، إلى أن يتحمل مسؤولياته، ونؤكد رفضنا أيّ استثناء داخل اتفاق الهدنة، ونعتبر وجود الاستثناءات إخلالاً بما تم الاتفاق عليه".
وذكرت الفصائل: "نحن ملتزمون التزاماً كاملاً بوقف إطلاق النار وفق هدنة شاملة لا تستثني أي منطقة أو فصيل يتواجد في مناطق المعارضة، ونحن معنيون فقط بما تم التوقيع عليه من قبلنا، وأي اتفاق لم نوقّع عليه لسنا معنيين به على الإطلاق".
ودعا البيان: "مجلس الأمن إلى التمهّل في تبني الاتفاق الذي تم بيننا وبين ممثلي الحكومة الروسية ريثما تلتزم روسيا بتعهداتها وتحقق التزامها بضبط النظام وحلفائه".
وكانت المعارضة السورية المسلحة قد توصلت، الخميس الفائت، مع موسكو إلى اتفاق وقف إطلاق نار شامل في سورية برعاية تركية، وقامت قوات النظام بخرق الاتفاق بعد سريانه منتصف ليلة الخميس الجمعة.