دعا الحراك الشبابي لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، اليوم الخميس، الفلسطينيين إلى التظاهر غداً الجمعة، قرب نقاط التماس المختلفة التي تربط القطاع بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، رفضاً لاستمرار الحصار المفروض للعام الحادي عشر على التوالي، فيما دعت الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة إلى "الغضب ومواجهة الاحتلال على كافة خطوط التماس".
وقال المتحدث الإعلامي باسم الحراك جابر أبو حشيش، في مؤتمر صحافي عقده الحراك الشبابي بمدينة غزة، إن التظاهرات تأتي استمراراً لفعاليات "نذير الغضب" ورفضاً لاستمرار الحصار الإسرائيلي، مؤكداً أن الانفجار سيطاول الاحتلال وحلفاءه.
وأشار أبو حشيش إلى أن الاحتلال استخدم كل الوسائل ضد القطاع سواء الحصار وما نتج عنه من إجراءات أو الحروب المتلاحقة على المدينة، بالإضافة إلى الوسائل الجديدة التي يتبعها كنشر الشائعات في محاولة لكسر إرادة الغزيين.
ودعا الناشط الشبابي الفصائل الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني والفلسطينيين بشكل عام إلى المشاركة في الفعاليات الجماهيرية، والتي ستكون قرب النقاط الحدودية المنتشرة على طول القطاع، رفضاً للحصار وإحياء لذكرى النكبة الفلسطينية.
وأكد أن الحصار الإسرائيلي، الذي دخل عامه الحادي عشر على التوالي، ساهم في اشتداد الفقر وتردي الأوضاع المعيشية في صفوف أكثر من مليوني مواطن غزي، مشدداً في ذات الوقت على أنه آن الأوان للانفجار في وجه الاحتلال وكسر الحصار.
إلى ذلك، دعت الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة "جماهير الشعب الفلسطيني" إلى الاستنفار والغضب ومواجهة الاحتلال على كافة خطوط التماس، وطرق تحرك الجنود والمستوطنين في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، غداً الجمعة.
وحذّرت الفصائل، في بيان تلاه من أمام خيمة التضامن مع الأسرى بمدينة غزة، اليوم الخميس، المتحدث باسم "سرايا القدس"، الجناح العسكري لـ"حركة الجهاد الإسلامي"، من مغبة إصابة أي من الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي بسوء.
وقال المتحدث العسكري إنه "إذا ما حدث ذلك فلن نقف مكتوفي الأيدي، وإذا كان الحراك السلمي لم يجد نفعاً، فإننا جاهزون للحديث مع عدونا باللغة المناسبة التي يفهمها"، مشيراً إلى أنّ المقاومة "ترقب عن كثب ما يتعرض له أسرانا وما يحاول العدو فرضه عليهم".
وطالب بجعل يوم غدٍ الجمعة "يوم غضب ونفير من أجل الأسرى الفلسطينيين، وليوصل الشعب الفلسطيني رسالته"، مؤكدا أنّ فصائل المقاومة "ستظل دوما الدرع الحامية لشعبنا وستحمي ظهور جماهير شعبنا الصامد في حال تغول العدو عليهم، وإن خيارات الرد في يد المقاومة كثيرة وحاضرة".
وكان عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، والنائب عنها في المجلس التشريعي، فتحي حماد، قد دعا في وقت سابق إلى التحام جماهيري كبير قرب المناطق الحدودية الفاصلة بين القطاع والأراضي المحتلة، رفضاً لاستمرار الحصار، ولمطالبة الاحتلال برفعه بشكل كامل.