فصائل سورية تطلق معركة "نصرة الزبداني" من مثلث الموت

08 سبتمبر 2015
المعارضة الجنوبية تستعد لمعركة الزبداني (Getty)
+ الخط -

أصدرت فصائل في الجبهة الجنوبية لسورية، اليوم الثلاثاء، بياناً أعلنت فيه بدء معركة ‏جديدة شمالي درعا "نصرة للزبداني" ‏في ريف دمشق، في حين تتوارد معلومات ‏متقاطعة عن استمرار الاشتباكات بمحيط مطار أبو الظهور العسكري في ريف إدلب، في ‏‏معركة متواصلة منذ أسابيع لكن عملياتها تصاعدت مؤخراً.‏


ففي درعا، وزعت "ألوية الفرقان" بياناً حصلت "العربي الجديد" على نسخة منه، يفيد ‏بأن عدة فصائل اتفقت على إطلاق معركة ‏باسم "نصرة للزبداني"، من المتوقع أن ‏تدور رحاها في ما يعرف بـ"مثلث الموت" الذي تُعتبر أضلاعه الثلاثة هي أرياف ‏القنيطرة ‏ودمشق ودرعا، حيث تسعى المعركة بحسب البيان لطرد المليشيات الإيرانية ‏الموجودة هناك.‏

وجاء في البيان: "نظراً لأفعال العصابة الأسدية بحق أهلنا في أنحاء سورية، ونصرة ‏لإخوتنا في الزبداني، نطلق اليوم معركة ‏نصرة الزبداني، والتي ستقلب بإذن الله اسم ‏مثلث الموت إلى مثلث النصر"، مضيفاً أن الهدف هو "تحرير كل النقاط المسلوبة من ‏‏أهلها، وبدايتها تل كرين الذي احتله العصابات الإيرانية منذ أشهر". ‏

وأكد البيان الصادر بتاريخ اليوم أن كلاً من "ألوية الفرقان وجيشي اليرموك ‏والأبابيل والفرقة 24 ولوائي العز والبراء بن مالك" ‏سيشارك في هذه المعركة.‏

وكانت هذه المناطق المسماة بـ"مثلث الموت" قد شهدت أعنف المعارك في الربع الأول ‏من السنة الحالية، إذ شنت مليشيات إيرانية ‏وعراقية وغيرها، هجوماً برياً كبيراً ‏حينها، قدمت طائرات النظام السوري الحربية الإسناد الجوي فيه.‏

وعلى الرغم من أن تلك المعركة كلفت المليشيات التي تُقاتل مع النظام خسائر بشرية كبيرة، إلا ‏أن القوات المهاجمة نجحت في بداية ‏مارس/ آذار في السيطرة على كل من مناطق ‏الهبارية، والسلطانية، وحمريت، وتل قمرين، ودير العدس، بالإضافة لتل كرين الذي ‏‏‏"تتمركز فيه حالياً مليشيات إيرانية ولبنانية مع قوات النظام، وهو الأهم ضمن ‏المعركة التي انطلقت اليوم بحسب ما أفاد ‏لـ"العربي الجديد" ناشطون في محافظة ‏درعا.‏

وفي سياق المعارك الدائرة في سورية لكن في شمالي البلاد، أكد سكان محليون في ‏إدلب لـ"العربي الجديد" أن "الاشتباكات بمحيط ‏مطار أبو الظهور العسكري متواصلة، ‏بين قوات النظام ومقاتلين من جبهة النصرة التي تسعى لاقتحام المطار منذ أسابيع"، ‏‏مشيرين إلى أن الأخيرة "أحرزت تقدماً في هذه المعركة التي استغرق الإعداد لها عدة ‏أشهر".

وذكرت المصادر أن "المعلومات حول هذه المعركة ضحلة حالياً بسبب تحفظ القوات ‏المهاجمة على كثير من مجرياتها، وأن أبرز ‏التطورات هناك هي عمليات الكر والفر ‏الخاطفة التي بدأت منذ أيام وهي متواصلة حتى هذا اليوم". ‏

وغير بعيد عن إدلب، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان تعرض "قرى ‏المنارة والعكاوي والعمقية بسهل الغاب في ريف ‏حماه الشمالي الغربي إلى قصف من ‏قبل قوات النظام من دون تسجيل خسائر بشرية"، في تلك المناطق التي هدأت وتيرة ‏المعارك التي ‏دارات قربها الشهر الماضي، وسيطر مقاتلو المعارضة إثرها على ‏أغلب القرى الواقعة شرقي نهر العاصي.‏

اقرأ أيضاً: النظام ألقى 1591 قنبلة برميلية بسورية الشهر الماضي