تمكنت قوات تابعة لفصائل تعمل في مناطق سيطرة المعارضة السورية، من مباغتة قوات النظام السوري، المتمركزة في محيط خط إمدادها في ريف حلب الجنوبي، بهجوم كبير، فجر اليوم الاثنين.
وأدى الهجوم إلى سيطرة قوات الفصائل على ثلاثة حواجز لقوات النظام على طريق إثريا– خناصر، قرب قرية الطويلة، وتلة القرع، وقرية رسم النفل، الأمر الذي أدى إلى قطع الطريق الذي يعتبر خط إمداد النظام السوري الوحيد من مناطق سيطرته في وسط سورية إلى مناطق سيطرته في حلب.
وأكد محمد عبد القادر، عضو المكتب الإعلامي التابع للمعارضة السورية في ريف حلب الجنوبي، في حديث مع "العربي الجديد"، تمكن مقاتلي فصائل تعمل في المنطقة، كفصيل "جند الأقصى" وفصيل "إمارة القوقاز"، من النجاح في مهاجمة طريق خناصر من الجهة الشرقية، ليسيطروا، بشكل كامل، على ثلاثة حواجز لقوات النظام في المنطقة، ويقطعوا الطريق الاستراتيجي بالنسبة له.
اقرأ أيضا: الحل السوري المؤجَّل...موسكو وواشنطن تضغطان على الأسد والمعارضة
ولفت عبد القادر إلى أن القوات المهاجمة، من طرف مناطق سيطرة المعارضة غرب طريق خناصر، استغلت عنصر المفاجأة، الذي مكنها من مباغتة حواجز قوات النظام بشكل سريع، الأمر الذي أتاح لها السيطرة على الحواجز الثلاثة قرب قريتي الطويلة ورسم النفل وتلة القرع، الواقعة بين بلدة خناصر وسبخة الجبول.
من ناحيتها، أعلنت وكالة "أعماق"، التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، عن تمكن قوات التنظيم من قطع طريق خناصر، الذي يعتبر خط إمداد النظام الوحيد إلى حلب، من خلال السيطرة على قرية الشلالة، الواقعة شمال بلدة خناصر.
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي تحاول فيه قوات النظام تحقيق مزيد من المكاسب في ريف حلب الشمالي، وفي مدينة حلب، على حساب قوات المعارضة السورية، وبعد يوم واحد فقط من تقدم قوات النظام على حساب "داعش" في ريف حلب الشرقي، من خلال سيطرتها على المحطة الحرارية شرق منطقة النيرب، وعلى نحو عشرين قرية محيطة بها بعد انسحاب مقاتلي التنظيم منها.
اقرأ أيضا: وزير خارجية تركيا يستبعد عملية برية تركية سعودية بسورية