أعلنت حركة "أحرار الشام الإسلامية"، مساء اليوم الجمعة، عن سيطرتها على آخر النقاط بين قريتي البلّ والشيخ ريح، قرب صوران، في ريف حلب الشمالي.
وقال أحمد قرة علي، المتحدث الرسمي باسم الحركة، لـ"العربي الجديد"، إنّ تنظيم الدولة تقدّم، اليوم، نحو المنطقة بين قريتي البلّ والشيخ ريح، محاولاً اقتحام مواقع المقاتلين، الذين تصدّوا له وحاصروه، موقعين 30 قتيلاً بين عناصره، مشيراً إلى أنّه "تمّ تطهير المنطقة بين قريتي البلّ والشيخ ريح بالكامل".
وأضاف أنّ مقاتلي المعارضة دمّروا، في وقت سابق اليوم، دبابتين ورشاش 23 وسيارتين عسكريتين لتنظيم الدولة على جبهة الشيخ ريح، كما دمّروا دبابة أخرى على جبهة قرية البلّ شمال صوران.
وفي سياق متصل، أعلن "جيش الثوار"، الذي شُكّل بداية شهر مايو/ أيار الفائت وضم سبعة فصائل تابعة للجيش الحر، عن إرسال مؤازرة باتجاه مدينة مارع، للتصدي لتنظيم الدولة، لافتاً إلى أنّ عدداً من مقاتليه يتمركزون في خطوط الاشتباكات على امتداد خط صوران ـ أعزاز منذ أسبوع.
من جانبها، أصدرت "الجبهة الشامية"، إحدى أكبر فصائل المعارضة في حلب، بياناً بعنوان فتوى في "حكم خوارج داعش"، قالت فيه إنّه يجوز "الإجهاز على جريحهم، وقتل أسيرهم في حال المصلحة، وهم ليسوا من الكفار على الراجح من أقوال أهل العلم، ويُعامَل قتلاهم كما يعامل قتلى المسلمين من التغسيل والتكفين والصلاة عليهم، وإنّما يُقاتَلون لأجل بدعتهم، وضلالهم، وكف الشر عن الأمة".
يأتي ذلك بعد يومين على هجوم شنّته فصائل مقاتلة، بينها جبهة النصرة وحركة أحرار الشام الإسلامية، على قريتي البلّ وغزل، سيطرت خلاله على أجزاء منها، وانسحبت لاحقاً، عقب معارك عنيفة مع تنظيم الدولة أسفرت عن مقتل 18 عنصراً للأخير وأسر 20.
وكان عناصر "داعش" قد سيطروا على قرية التقلي وبلدة صوران، بعد هجوم مفاجئ شنوه، يوم الجمعة الفائت، على مواقع سيطرة قوات المعارضة في ريف حلب الشمالي.
اقرأ أيضاً: "جيش الفتح" يتقدم في ريف إدلب الغربي