فشل الاجتماع الفني الثالث بين السودان ومصر وإثيوبيا، الذي عقد في الخرطوم، في التوصل لأي تفاهمات بشأن سد النهضة الإثيوبي، كما حصل في الجولات السابقة، سوى الاتفاق على استمرار المشاورات والمناقشات الفنية حول المسائل الخلافية المتعلقة بشأن السد خلال الاجتماع القادم، والذي تقرر عقده في أديس أبابا يومي 9 و 10 يناير/كانون الثاني المقبل، بحضور ممثلي الولايات المتحدة والبنك الدولي كمراقبين.
وعلى مدار يومين، أمس السبت واليوم الأحد، عقدت الاجتماعات بمشاركة وزراء الري في الدول الثلاث، وجرى نقاش مستمر لتقريب شقة الخلاف.
ولم يوضح بيان للوزارة المصرية نتائج الاجتماع، واكتفى بتأكيد "رغبة الجانب المصري في التوصل لاتفاق عادل ومتوازن يحقق التنسيق بين سد النهضة والسد العالي، في إطار أهمية التوافق على آلية للتشغيل التنسيقي بين السدود، وهي آليه دولية متعارف عليها في إدارة أحواض الأنهار المشتركة".
وخلال الاجتماع، قدم السودان، الذي دوماً ما يضع نفسه على الحياد، مقترحات توفيقية حول سنوات ملء البحيرة لكنها لم تحصل على توافق إثيوبيا ومصر.
وأضاف عباس أنه "تم الاتفاق على دراسة المقترحات كل على حدة، لتقديمها في اجتماع أديس أبابا في يومي الثاني والثالث من يناير/كانون الثاني المقبل"، دون أن يقدم مزيداً من الشروحات.
وكان اجتماع الخرطوم لوزراء الري والموارد المائية، بالخرطوم، الثالث من أربعة اجتماعات فنية اتفقت عليها الدول في اجتماع لوزراء الخارجية والري بواشنطن، في التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
يذكر أنه سيتم عقد اجتماع وزاري في العاصمة الأميركية واشنطن، يوم 13 يناير/ كانون الثاني المقبل، لتقييم نتائج الاجتماعات الفنية وما تم إحرازه في موقف المفاوضات بين الدول الثلاث.