فشل الثلاثي وليفني تتوعّد عباس بالحصار

07 ابريل 2014
تدريب فتيات للحرس الرئاسي بأريحا (أحمد غرابلي، فرانس برس)
+ الخط -

كشف مسؤولون فلسطينيون، فجر الاثنين، أن الاجتماع الثلاثي الذي ضم الوفد الفلسطيني برئاسة مسؤول ملف المفاوضات صائب عريقات، والإسرائيلي برئاسة وزيرة العدل تسيبي ليفني، وبحضور المبعوث الأميركي لعملية السلام مارتن إنديك، لم يحقق أي اختراق أو تقدم في المفاوضات بين الطرفين.

وحمّل الجانب الفلسطيني مسؤولية "الفشل" إلى إصرار الجانب الإسرائيلي على رفض إطلاق الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى، ومطالبته الفلسطينيين بتجميد خطوة التوقيع على المعاهدات والاتفاقيات الدولية.

وقال وزير شؤون الاستخبارات الإسرائيلي، يوفال شطاينتس، تعليقاً على إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس التصديق على 15 معاهد دولية، إن الرئيس الفلسطيني بصق في وجوه الإسرائيليين، وأن على الفلسطينيين أن يفهموا أنهم سيدفعون ثمناً باهظاً لكسر قواعد اللعبة.

وأضاف شطاينتس أن السلطة الفلسطينية قائمة بفضل الأمن والأموال التي توفرها إسرائيل لها، موضحاً أنه من دون الأمن فإن السلطة ستسقط بيد حركتي حماس والجهاد الإسلامي.

وهددت وزيرة العدل الإسرائيلية، تسيبي ليفني، مساء الأحد، أن إسرائيل سوف تحاصر عباس حتى يخضع لشروطها ويعترف بيهودية إسرائيل.

وأضافت، في تصريحات للقناة العاشرة الإسرائيلية: "لن نفرج عن أسرى فلسطينيين أيديهم ملطخة بدماء مواطنين إسرائيليين"، على حد وقولها.

وأكدت على أن مدينة القدس ستظل عاصمة دولة إسرائيل، والدول العربية والإسلامية لم تعترض، مشيرة إلى إن إسرائيل حينما اعترضت على دفع العرب مليار دولار لمدينة القدس، فقد التزموا ولم يدفعوا قرشاً واحداً.
وفي وقت سابق، هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية المنعقدة الأحد، الرئيس عباس، معتبراً أن الخطوة التي أقدم عليها أحادية الجانب، مهدداً ومتوعّداً بالرد بالمثل.

وقال: "لقد خرق الفلسطينيون كافة التفاهمات، وهم لن يحققوا دولتهم بغير المفاوضات المباشرة وليس عبر التصريحات الفارغة من أي مضمون، ونحن مستعدون لمواصلة المباحثات، لكن ليس بأي ثمن".

وأضاف نتنياهو: "سنقابل الخطوات الفلسطينية أحادية الجانب بخطوات أحادية الجانب، ولن يحقق الفلسطينيون دولتهم بغير المفاوضات وليس بالخطوات أحادية الجانب التي ستبعد فرص تحقيق تسوية سلمية".

المساهمون