فرنسا: لا يمكن لإيران تفادي مفاوضات موسعة بشأن برنامجها النووي

30 اغسطس 2018
وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان (مصطفى يلسين/Getty)
+ الخط -
قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، اليوم الخميس، إن إيران "لا يمكنها تفادي مفاوضات" موسعة حول برنامجها النووي، في وقت أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران لا تزال ملتزمة ببنود الاتفاق النووي المبرم مع مجموعة 5+1 في عام 2015، رغم الشكوك المحيطة بمستقبل هذا الاتفاق.

ورأى لودريان، في تصريح لدى وصوله لحضور اجتماع غير رسمي لوزراء الخارجية الأوروبيين في فيينا، أنه بصرف النظر عن التزامات إيران التي يتضمنها اتفاق 2015 الخاص بأنشطتها النووية، والذي انسحبت منه واشنطن، فإنه ليس بإمكانها أن تتفادى مفاوضات موسعة حول برنامجها النووي، وحول مسائل أخرى تتعلق بها.

وأوضح الوزير الفرنسي أن "إيران لا يمكنها أن تتفادى مفاوضات حول ثلاثة ملفات كبرى أخرى تشغلنا"، بينها خصوصاً دور طهران في قضايا الأمن الإقليمي.

إلى ذلك، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الخميس، أن إيران لا تزال ملتزمة ببنود الاتفاق النووي المبرم مع القوى الكبرى، رغم الشكوك المحيطة بمستقبل الاتفاق بعد الانسحاب الأميركي منه.

وأظهر التقرير الأخير للوكالة، أن طهران لا تزال ملتزمة بالمعايير الأساسية لهذا الاتفاق الذي تمّ إبرامه في 2015.

ويأتي هذا التقرير رغم أن مصير الاتفاق لا يزال مجهولاً بعدما انسحب منه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أيار/مايو الماضي، وأعاد فرض العقوبات على إيران.

وقال التقرير إن الوكالة تمكنت من الوصول "إلى كل المواقع والأماكن في إيران التي كانت تريد زيارتها"، مكررة في الوقت ذاته اللهجة التي استخدمتها في تقريرها السابق من حيث التأكيد على أهمية "التعاون الاستباقي، وفي الوقت المناسب في توفير مثل هذا الوصول" إلى المواقع من قبل إيران.

وجاء في التقرير أن مخزونات إيران من اليورانيوم منخفض التخصيب والماء الثقيل زادت بشكل طفيف منذ التقرير الأخير في أيار/مايو، إلا أنها لا تزال ضمن الحدود المنصوص عليها في الاتفاق.


يُذكر أن المرشد الإيراني علي خامنئي أعلن، أمس، أن طهران مستعدة للتخلي عن الاتفاق النووي إذا لم يعد يخدم مصلحة بلاده. إلا أنه قال أن المحادثات يجب أن تستمر مع الدول الأوروبية التي تحاول إيجاد طريقة لإنقاذ الاتفاق.

وكانت إيران أعلنت في حزيران/يونيو الماضي أنها ستزيد قدراتها لتخصيب اليورانيوم من خلال تركيب أجهزة طرد مركزي جديدة في حالة انهيار الاتفاق، في محاولة لتصعيد الضغوط على الأوروبيين، نافية نيتها إنتاج أسلحة نووية.

(فرانس برس)