فرنسا توقف مشتبهاً به أول في عمليات قتل الخيول وتشويهها

08 سبتمبر 2020
لا تزال دوافع هذه الأفعال مجهولة (فرانس برس)
+ الخط -

للمرة الأولى منذ بدء هجمات غير مسبوقة تستهدف الخيول في فرنسا، أوقفت الشرطة مشتبهاً به أوّل شرق البلاد، بناء على صورة نموذجية له، ثم أطلقت سراحه مساء يوم الإثنين، بعد ثبوت عدم صلته بالقضية.

وقال المدعي العام، أرنو لاريز، لوكالة "فرانس برس" إنه "كان ينفي منذ البداية علاقته بالقضية (المشتبه به)، وقد جرى التحقق من صحة عذر الغياب الذي قدمه". وأشار إلى أن التحقيقات التي أجريت مع الشهود وتحليل موضع هاتفه والتحقق من تنقلاته في 24 أغسطس/آب نهاراً ومساء "أتاحت الاستخلاص بأنه لم يكن في المنطقة خلال الوقائع. لذا زالت الشكوك حوله ورُفع التوقيف الاحتياطي عنه مساء الإثنين".

وأوقف هذا الرجل البالغ 50 عاماً والعاطل عن العمل في منزله في نامبسايم، في منطقة ألزاس عند الساعة 9:05 من صباح يوم الإثنين، من قبل وحدة من الدرك تابعة لقسم الأبحاث في ديجون، وفق ما أفاد به النائب العام للجمهورية أرنو لاريز، مشيراً إلى أن عملية التوقيف جرت بفضل شاهد تعرّف على المشتبه به بواسطة صورة نموذجية لملامحه.

وهذه الصورة النموذجية عمّمت في نهاية أغسطس/آب، وهي لأحد المشتبه في ارتكابهما أفعال تعذيب على حصان وخيلين صغيرين في الرابع والعشرين من أغسطس/آب، في ملجأ في منطقة إيفون (الوسط الشرقي). وتسنّى رسم هذه الصورة بفضل شهادة مدير ملجأ في المنطقة.

أُبلغت السلطات في الأشهر الأخيرة بحالات عدّة لقتل الخيول، قطعت فيها أحياناً آذان الدواب وشوّهت الأعضاء التناسلية ومزّقت، في نحو 20 منطقة في فرنسا. واتّخذ الدرك تدابير مشدّدة للتصدّي لهذه الظاهرة، وهو ينظر راهناً في أكثر من 150 حالة.

ولا تزال دوافع هذه الأفعال مجهولة. هل هي مدفوعة بكره للحيوانات أو بطقوس شعوذة؟ أم أنه تحدٍّ مشين راج بين رواد الإنترنت؟ وهل يمكن أن تكون أسباب طبيعية وراء هذه الظاهرة؟ كلّ الاحتمالات واردة في نظر المحققين.

والأمر الوحيد المؤكّد هو "تعدّد الفاعلين وأساليب العمل"، على حدّ قول منسّق المديرية الفرعية للشرطة القضائية التابعة للدرك، الكولونيل أوبير برسي دو سير. ويثير هذا الوضع الضبابي القلق في نفوس أصحاب الخيول.

(فرانس برس)

المساهمون