فرنسا: تعديل وزاري طفيف لتعزيز حكومة فالس

17 يونيو 2015
فالس يتعرض لانتقادات شديدة بسبب الأداء الحكومي (فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت الرئاسة الفرنسية، صباح الأربعاء، عن تعديل وزاري تقني طفيف في تشكيلة حكومة رئيس الوزراء مانويل فالس، تمثل في تغيير بعض مواقع الوزراء.

وبناءً على تلك التغيرات، عينت النائبة الاشتراكية عن منطقة كالفادوس كلوتيلد فالتر، كاتبة دولة مكلّفة بالإصلاحات وتبسيط الإجراءات الإدارية لدى رئيس الوزراء، وذلك خلفاً لتيري موندون الذي تم تعيينه كاتب دولة مكلّفاً في التعليم العالي بوزارة التربية والتعليم، التي تقودها السياسية الفرنسية من أصل مغربي نجاة فالو بلقاسم.

وكما عُينت النائبة الاشتراكية مارتين بينفيل، كاتبة دولة مكلفة بالتجارة والصناعة التقليدية والاستهلاك، تعمل تحت إشراف وزير الاقتصاد الشاب ايمانويل ماكرون. في حين توسعت صلاحيات كاتبة الدولة المكلفة بشؤون الأسرة والمسنين، لتتكلف أيضاً بشؤون الطفولة وستواصل مهماتها تحت إشراف وزيرة الصحة ماريسول تورين.

والملاحظة السياسية الأساسية التي تُسجَل في هذا التعديل الحكومي المنتظر منذ أسابيع عدّة، هو أن كتاب وكاتبات الدولة المعينين، هم من الحلقة الضيقة المقربة من الرئيس فرانسوا هولاند. فكلوتيلد فالتر صديقة لهولاند، وهي التي كانت مُكلفة بالتفاوض مع التيارات الحزبية داخل الحزب الاشتراكي باسم تيار هولاند.

أمّا مارتين بينفيل فهي واحدة من أبرز وجوه المجموعة البرلمانية الوفية لهولاند في البرلمان. في حين عُزز موقع تيري موندون بعد تعيينه في وزارة التعليم العالي، بعدما برز كواحد من أنشط الوزراء إعلامياً على رأس وزارة الإصلاحات، حينما شغل منصب المتحدث باسم الفريق الاشتراكي في مجلس النواب.

كما أن هذا التعديل يعكس إصرار هولاند على استبعاد خصومه داخل الحزب الاشتراكي من تيار "المتذمرون"، المقربون من وزير الاقتصاد السابق أرنو مونتيبورغ ووزير التعليم السابق الشاب بونوا هامون، اللذين ينتقدان بشدة سياسات فالس، واختياراته ذات التوجه الليبرالي.

كذلك، تم استبعاد النواب المقربين من الزعيمة الاشتراكية مارتين أوبري، التي فقدت أخيراً، رئاستها لفيدرالية الشمال التابعة للحزب الاشتراكي. ولم يضم هولاند أي نائب من "الخضر" أو "الشيوعيين" أو "اليسار الراديكالي" إلى حكومته، ما يعكس عدم رغبة هولاند في خلق بلبلة في صفوف أعضاء الحكومة وتمسكه بحكومة منسجمة تطبق أوامر فالس، بحذافيرها دون انتقادات.

ويأتي هذا التعديل في وقت، يتعرض فيه فالس لانتقادات شديدة بسبب الأداء الحكومي من طرف المعارضة اليمينية، وأيضاً من طرف مجموعة من النواب الاشتراكيين، الذين باتوا يصوتون بشكل منتظم ضد مشاريع القوانين التي تقدمها الحكومة في البرلمان.

اقرأ أيضاًفالس يحاول تفادي الفضيحة وإنقاذ مستقبله السياسي

المساهمون