وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، اليوم الجمعة، لإذاعة لوكسمبورغ: "هل علينا أن نخاف من كوريا الشمالية؟ نعم، الوضع خطير جداً. نرى أنّ كوريا الشمالية تعمل على أن تمتلك صواريخ قادرة على حمل السلاح النووي. وخلال بضعة أشهر سيصبح هذا حقيقة. وحين تصبح لديها الوسائل لضرب الولايات المتحدة وربما أوروبا، واليابان والصين على الأقل، بالسلاح النووي، سيكون الوضع متفجّراً، لهذا ينبغي استباق الأمور".
كما رأى أنه "ينبغي أن تعود كوريا الشمالية إلى المفاوضات".
وأدت تجربة إطلاق صاروخ بالستي عابر كوري شمالي من نوع "هواسونغ-12"، الثلاثاء الماضي، فوق اليابان، إلى تأزيم الوضع في شبه الجزيرة الكورية، بعد تجربتي إطلاق صواريخ بالستية بدا أنّها قادرة على بلوغ الأراضي الأميركية.
ورغم إدانة هذه التجارب، غير أنّ الدول لا تزال منقسمة بشأن كيفية التعامل مع كوريا الشمالية.
أما الصين، أبرز حليف لكوريا الشمالية، فتعارض فرض عقوبات جديدة، مثلما طالبت بذلك اليابان وعواصم غربية.
وفي سياق متصل، عبّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، عن قلقه من تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، داعياً إلى ضبط النفس والحوار لتجنّب "نزاع واسع" في شبه الجزيرة.
وقال بوتين، في بيان نُشر قبل قمة دول "بريكس"، المقررة من 3 إلى 5 سبتمبر/ أيلول المقبل في الصين، إنّ "مشاكل المنطقة يجب أن لا تحل إلا عبر الحوار المباشر بين كل الأطراف المعنيين، بدون أي شرط مسبق".
وأضاف أنّ "الاستفزازات والضغط والخطاب العسكري والمهين هي طريق مسدود"، مؤكداً أنّ الأمل في أن "يؤدي الضغط وحده إلى وقف البرنامج النووي والبالستي لبيونغ يانغ، خطأ وغير مجد".
وحذّر الرئيس الروسي من أنّ شبه الجزيرة الكورية تقف حالياً "على شفير نزاع واسع"، داعياً من جديد إلى دعم خارطة الطريق التي تقدّمت بها موسكو وبكين لنزع فتيل الأزمة.
واقترحت موسكو وبكين، مرّات عدّة، وقف التجارب النووية والبالستية الكورية الشمالية، بالتزامن مع وقف المناورات العسكرية الكورية الجنوبية المشتركة مع الولايات المتحدة.
(فرانس برس)