فرنسا: تجمعات رافضة لـ"العنصرية والإسلاموفوبيا"

باريس

منى السّعيد

avata
منى السّعيد
18 يناير 2015
09836E0F-EA68-401B-A2C4-A6C811AB4E1B
+ الخط -


شهدت فرنسا، اليوم الأحد، تنظيم عدد من التجمعات الرافضة للعنصرية والإسلاموفوبيا، سواء تلك التي تروجها أحزاب اليسار الجمهوري أو اليمين المتطرف أو تلك الصادرة عن الدولة، مثل القوانين الزجرية ضد الحجاب في المدارس وغيرها.

ونظّم الاتحاد الوطني لمسلمي فرنسا في ضاحية باريس، في سيرفان ـ سانت دوني، تجمعاً دعا فيه للتهدئة ومحاربة الإرهاب. وطالب بعض المتظاهرين بإدانة "معاودة نشر رسوم كاريكاتورية للنبي في شارلي إيبدو"، مطالبين بتوجيه رسالة سلام.

وبدأ التجمع بقراءة النشيد الوطني، إذ شارك حوالي 200 شخص، منهم أطفال ونساء، أكدوا أن "الإرهابيين ليست لهم علاقة مع الإسلام".

واحتشد للغاية ذاتها حوالي ألف شخص، معظمهم من الفرنسيين، في منطقة لوشاتلي الباريسية.

وأوضح المواطن العربي، علي المرعبي، لـ"العربي الجديد"، أن "هذه التجمعات مفيدة من ناحية إسماع الصوت الآخر، صوت الرافضين لأن تؤخذ فرنسا إلى اتجاه معيّن، أي معاداة المسلمين والعرب".

وأضاف أن "هذه الأصوات ضرورية لإسماع رأي آخر، وطبعاً هذا الصوت لا يستطيع تحقيق تغيير جذري للقوانين الفرنسية، ولا في المجتمع الفرنسي. ولكن هذا التجمع يبرهن على أن هناك صوت ورأي آخر، وهو واضحٌ في الشارع الفرنسي".

أما راحال بوبريق، فقال: "في الأسبوع الماضي، رأينا نوعاً من العداء تجاه المسلمين، وكان هناك خلط بين الإرهاب والاسلام. فقد وقعت عملية إجرامية يتحمل مسؤوليتها مجرمون لا علاقة للإسلام بهم، إذ يحملون أفكاراً متطرفة. وللأسف وقع ضحية ما حدث خمسة ملايين مسلم يعيشون في فرنسا، وكل العالَم الإسلامي".

وأبدى المواطن سالم البوطاني أسفه لأن "الداعي لهذه التظاهرة هي الأحزاب الفرنسية، وليس الجمعيات والجاليات المسلمة، وهدف التظاهرة هو الدفاع عن وجهة نظر معينة، أي يعني ضد السخرية وضد الإسلاموفوبيا وضد العنصرية بشكل عام وضد كل ما يؤدي إلى عدم التعايش بين البشر".

ذات صلة

الصورة
معرض يورونيفال في فرنسا، 27 أكتوبر 2008 (Getty)

سياسة

بعد منع فرنسا مشاركة الشركات الإسرائيلية في معرض الأسلحة يوروساتوري، ها هي تمنع الآن أيضاً مشاركة إسرائيل في معرض يورونافال.
الصورة
امرأة في منطقة الصحراء، 3 فبراير 2017 (Getty)

سياسة

دخلت العلاقات بين فرنسا والجزائر في أزمة بعد إعلان فرنسا دعمها مخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب بشأن الصحراء وهو ما قد لا يساعد في حل القضية.
الصورة

مجتمع

ألغت جامعة جنوب كاليفورنيا خطابا كانت الطالبة المسلمة أسنا تبسُم ستلقيه في حفل التخرج خلال الشهر المقبل، وأرجعت السبب إلى مخاوف أمنية
الصورة
تنظيم داعش/فرنسا

سياسة

رفعت فرنسا، أول من أمس الأحد، مستوى التأهب الأمني إلى الدرجة القصوى، وذلك في أعقاب هجوم موسكو الدموي الذي تبناه تنظيم "داعش"، مستعيدة تهديدات عدة للتنظيم.
المساهمون