شهدت فرنسا، اليوم الأحد، تنظيم عدد من التجمعات الرافضة للعنصرية والإسلاموفوبيا، سواء تلك التي تروجها أحزاب اليسار الجمهوري أو اليمين المتطرف أو تلك الصادرة عن الدولة، مثل القوانين الزجرية ضد الحجاب في المدارس وغيرها.
ونظّم الاتحاد الوطني لمسلمي فرنسا في ضاحية باريس، في سيرفان ـ سانت دوني، تجمعاً دعا فيه للتهدئة ومحاربة الإرهاب. وطالب بعض المتظاهرين بإدانة "معاودة نشر رسوم كاريكاتورية للنبي في شارلي إيبدو"، مطالبين بتوجيه رسالة سلام.
وبدأ التجمع بقراءة النشيد الوطني، إذ شارك حوالي 200 شخص، منهم أطفال ونساء، أكدوا أن "الإرهابيين ليست لهم علاقة مع الإسلام".
واحتشد للغاية ذاتها حوالي ألف شخص، معظمهم من الفرنسيين، في منطقة لوشاتلي الباريسية.
وأوضح المواطن العربي، علي المرعبي، لـ"العربي الجديد"، أن "هذه التجمعات مفيدة من ناحية إسماع الصوت الآخر، صوت الرافضين لأن تؤخذ فرنسا إلى اتجاه معيّن، أي معاداة المسلمين والعرب".
وأضاف أن "هذه الأصوات ضرورية لإسماع رأي آخر، وطبعاً هذا الصوت لا يستطيع تحقيق تغيير جذري للقوانين الفرنسية، ولا في المجتمع الفرنسي. ولكن هذا التجمع يبرهن على أن هناك صوت ورأي آخر، وهو واضحٌ في الشارع الفرنسي".
أما راحال بوبريق، فقال: "في الأسبوع الماضي، رأينا نوعاً من العداء تجاه المسلمين، وكان هناك خلط بين الإرهاب والاسلام. فقد وقعت عملية إجرامية يتحمل مسؤوليتها مجرمون لا علاقة للإسلام بهم، إذ يحملون أفكاراً متطرفة. وللأسف وقع ضحية ما حدث خمسة ملايين مسلم يعيشون في فرنسا، وكل العالَم الإسلامي".
وأبدى المواطن سالم البوطاني أسفه لأن "الداعي لهذه التظاهرة هي الأحزاب الفرنسية، وليس الجمعيات والجاليات المسلمة، وهدف التظاهرة هو الدفاع عن وجهة نظر معينة، أي يعني ضد السخرية وضد الإسلاموفوبيا وضد العنصرية بشكل عام وضد كل ما يؤدي إلى عدم التعايش بين البشر".