فرقة أصايل الفلسطينية من المغرب: "لن ننساكِ يا قدس"

31 يناير 2015
الفرقة على المسرح المغربي (العربي الجديد)
+ الخط -
ختمت فرقة "أصايل للفنون الشعبية الفلسطينية"، مساء الجمعة، جولة فنية خيرية قادتها من فلسطين إلى ثلاث مدن مغربية، حملت عنوان "لن ننساكِ يا قدس"، يعود ريع حفلاتها إلى فائدة مشروع توسيع "مستشفى المقاصد" في القدس المحتلّة.

وانطلقت جولة الفرقة الفلسطينية من خلال حفل شهده مسرح عفيفي في مدينة الجديدة مساء الأربعاء، حضره مسؤولو المدينة وشخصيات مدنية وعسكرية ومواطنون عاشقون للفنّ الفلسطيني.

واحتضن مسرح محمد الخامس في العاصمة المغربية الرباط ثاني حفلات الفرقة مساء الخميس، بحضور نبيلة بنكيران، زوجة رئيس الحكومة المغربية، ومحمد الأمين الصبيحي، وزير الثقافة المغربي، وأبو مروان سفير دولة فلسطين السابق في المغرب، فيما احتضن حفل اختتام الجولة مساء الجمعة، مسرح محمد السادس في مدينة الدار البيضاء.

قدّمت الفرقة الفلسطينية أغاني شعبية من التراث الفلسطيني وأخرى خاصة بها، وأغاني معروفة لدى الجمهور المغربي، مثل "علّي الكوفية" لمحبوب العرب محمد عساف. بالإضافة إلى رقصات مصاحبة للأغنيات، قدّمها شابات وشباب الفرقة، تضمّنت ملامح من وجه فلسطين في الذاكرة العربية، كتجسيد مشاعر الفدائي والفلاح، ولمحات عن مواسم جني الزيتون والأعراس، وأخرى عن الألم كلما انتظر أهل فلسطين نجدة عربية تهبّ إليهم.

وعن مدى رضاهم عن الجولة الفنية للفرقة، قال مطربها جميل الرموني، في حديث لـ"العربي الجديد"، إنّ الحفلات الثلاث كانت ناجحة "بل فاقت مستوى توقّعاتنا"، مضيفا أنّ "الجمهور المغربي من أكثر متذوقي الفن الفلسطيني وأشدّ داعميه".

جمعية "التضامن المغربي الفلسطيني" التي أشرفت على تنظيم جولة فرقة أصايل، بشراكة مع "رابطة الجالية الفلسطينية في المغرب"، أبدت أيضا سعادتها بنجاح الحفلات، وعن ذلك قال رئيس الجمعية، بشر بناني، لـ"العربي الجديد" إنّ الجمهور المغربي "احتفى بحفلات فرقة أصايل، أكثر من ذلك قدّمت شركات ومحسنون تبرعات مالية مهمة ستخدم الهدف من وراء هذه الجولة، وهو توسيع مستشفى المقاصد في القدس".

هذا النجاح الذي لم يكن ليتحقّق لولا أداء فرقة أصايل الفني الذي صفّق له بحرارة الجمهور المغربي على ثلاثة مسارح، امتدّ ليشمل تقديم دعوات إقامة حفلات أخرى في المغرب، بحسب مطرب الفرقة، جميل الرموني.

وفي حفل اختتام الجولة، تمّ تقديم درعين تكريميين لكلّ من "رابطة الجالية الفلسطينية في المغرب"، و"جمعية التضامن المغربي الفلسطيني"، فيما كانت أقوى لحظات الحفل الختامي "دبكات" الفرقة والجمهور معاً، تحيّة لشعبي فلسطين والمغرب، بين زغاريد الأمهات المغربيات وتهليلات الكوفية الفلسطينية.

المساهمون