وأوضح عبد الله في لقاء مع "العربي الجديد"، أن "المعرض يهدف للتذكير بأن بشار الأسد هو الإرهابي الأول الذي تسبب بدمار سورية وتشريد أهلها واستشهاد عشرات الألوف، سواء بحملاته العسكرية أو في معتقلاته أو بسبب الحصار".
كما أشار عبد الله إلى أنه أراد بمعرضه هذا تسليط الضوء على واقع الحصار الذي استمر 5 سنوات، وهو أطول حصار تعرضت له منطقة سورية خلال الثورة. وقال: "توضح الصور التي التقطتها، تفاصيل حياة الناس تحت الحصار، كيف كنا نجلب الماء ونولد الكهرباء، ونوجد بدائل للمستلزمات التي قطعها النظام، مثل الطعام والماء والكهرباء والاتصالات والإنترنت، ونجحنا بإيجاد بدائل أخرى".
Facebook Post |
ووثق عبد الله أيضاً لحظات القصف والدمار، وإسعاف المصابين وتكفين جثامين الضحايا قبل دفنها، وكذلك اهتم بتصوير زيارات اللجان الدولية للاطلاع على ظروف الحصار، والتظاهرات التي كانت تخرج في الغوطة ضد النظام، رغم كل ما تعرض له السكان. وأردف: "لم تنته المعاناة في سورية بعد، لا يزال النظام يواصل نهجه بالقصف والقتل في إدلب، بالدعم الروسي ذاته".
Facebook Post |
كما أكد عبد الله أن العالم يربط انتهاء الحرب في سورية بزوال تنظيم "داعش" الإرهابي، ويتجاهل أن بشار الأسد هو المسبب الأول لكل هذا، وأن نظامه الدكتاتوري ما زال قائماً، لافتاً إلى أن الإعلام العالمي ركز على داعش وتناسى الأسد.
وتقام جلسة حوارية، اليوم، يتحدث فيها عبد الله عن معرضه وتفاصيل الشأن السوري، ويشارك فيها صحافيون فرنسيون مطلعون على الوضع بسورية، للإجابة عن استفسارات الحضور. وسيبقى المعرض الحالي مفتوحاً أمام الزوار حتى السبت المقبل، وهو استمرار لعدة معارض سابقة أقامها المصور في مدن فرنسية أخرى.
Facebook Post |