أطلقت لجنة إطلاق سراح الأسير مروان البرغوثي، حملة دولية في البرلمان الفرنسي بحضور المسؤولة عن الحملة، زوجته فدوى البرغوثي، والمسؤول عن ملف الأسرى في وزارة الخارجية الفلسطينية ماجد باميا، وحضور عدد من النواب الفرنسيين والأوروبيين وجمعيات غير حكومية.
وتناول المتحدثون موضوع الأسرى وما آلت اليه الاتصالات والتحركات الأخيرة على الصعيد الأوروبي من أجل الضغط على إسرائيل لتحريك ملف الأسرى.
وقالت فدوى لـ"العربي الجديد" إن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، "استمع جيداً لرأينا" حين التقته، أمس الأربعاء. وأضافت أن "فرنسا تدرك صعوبة وخطورة الأوضاع، وقال لنا فابيوس: إن باريس تدرك أن إطلاق سراح مروان سيساعد على تهدئة الأوضاع والأجواء في الداخل ويخلق مناخاً جديداً".
ولدى سؤالها عن تصريحات وزير الخارجية الاميركي جون كيري الأخيرة، التي حمّل فيها إسرائيل فشل المفاوضات، أجابت البرغوثي أن إسرائيل "لا تريد السلام وقد رفضت إطلاق سراح الاسرى وأكبر اثبات على ذلك هو فشل مفاوضات".
وشددت على أن موضوع الأسرى لا يمكن أن يأتي بنتيجة مفاوضات، وإنما يجب أن يكون شرطا أساسيا يدخل ضمن المفاوضات وليس العكس، وهذا الأمر يجب أن يتم في البداية، مذكرةً بالوعود التي كانت إسرائيل قد قطعتها للقيادة الفلسطينية، وما حدث في مؤتمر أوسلو بهذا الخصوص. وأشارت البرغوثي إلى أن ما يحدث اليوم هو "أكبر دليل على أن إسرائيل غير مستعدة للسلام، ولا يمكن التحدث عن أي تقدم ما دام الأسرى في السجون".
وقالت فدوى "نحن فخورون بالتواقيع التي حصلنا عليها من مسؤولين وكتّاب مثل ميشال روكار وادغار موارن وغيرهم من أجل إطلاق سراحه، كما أننا نقدر كثيراً لقب مواطنة الشرف التي تلقاها مروان من مدن وبلديات فرنسية عدة".