فخّ الإعجاب يوقع "الجديد" في لقاء سميرة توفيق

13 مارس 2015
خلال الحلقة مع رابعة (عن اليوتيوب)
+ الخط -

لم تكن موفّقة عودة سمراء البادية، الفنانة اللبنانية سميرة توفيق مساء أمس، عبر قناة "الجديد" ضمن برنامج "بعدنا مع رابعة".

افتقدت الحلقة لأدنى مقوّمات الالتزام التلفزيوني بقيمة فنانة عاشت الزمن الجميل. كما افتقدت سهرة العودة إلى الإعداد المتقن والتنسيق المحترف، إضافة إلى علامات استفهام كثيرة حول هويّة الضيوف داخل الاستديو.

في حلقة الأمس خرجت سميرة توفيق عن صمتها بعد 12 عاماً من الغياب عن الإعلام. هي التي اعتكفت لأنّ الفنّ لم يعد يرضيها. بدت مُتعبة قليلا، وبعد كيل المديح إلى مقدمة البرنامج رابعة الزيات، في دليل على تواضعها، أوضحت توفيق أنّ سبب غيابها هو الوضع الأمني والسياسي القائم في العالم العربي. وقالت: "لا أريد الغناء والعالم العربي يعاني، لا أستطيع الغناء وما يدور من حولي غير مستقرّ".

المفارقة كانت أيضاً في ظهور النجمة الغائبة مباشرة في منتصف الحلقة من منزلها مع فريق العمل ومقدّمة البرنامج رابعة الزيّات، ما زاد من التساؤلات ومنها إن كانت سميرة توفيق جاهزة للردّ على الأسئلة مباشرة كما حصل، والأهم: لماذا سُجّل اللقاء وعُرِضَ في نهاية الحلقة؟

وتُعتبر سميرة توفيق واحدة من أشهر فنانات لبنان، واتّخذت من الخطّ البدوي سيرتها ومسيرتها، هو أقرب إلى الخليجي في الغناء، إضافة إلى ما يُعرف بـ"اللهجة البيضاء" والألحان الإيقاعية، كما قدّمت توفيق عدداً من المسلسلات والأفلام مع نجوم عرب، بعدما أقنعها الراحل عبد السلام النابلسي بدخول عالم التمثيل.


اعترفت سميرة توفيق بـ"زعلها" من الوسط الفني. إذ أصبحت الساحة مُباحة: "كلّ أغنياتي ذهبت. وحدها ديانا حدّاد التي عرفت كيفية غناء أغنياتي". 

وفي إشارة إلى عتبها على نجوى كرم، رغم إنكارها ذلك، قالت: "لم أعتب على نجوى كرم". في وقت تحدّثت ابنة شقيقتها لينا رضوان عن عتب كبير في بداية الحلقة حول عدم طلب نجوى كرم من خالتها أغنية "اتنقّل يا غزالي" التي أدتّها.

بدت رابعة الزيات معجبة بسميرة توفيق إلى درجة أنّها خلعت ثوبها كمقدمة برامج، وظهر واضحاً الانبهار في حضرة الضيفة العائدة، ما يؤكّد على وقوعها في فخّ الانبهار. كأنّها فوجئت بموافقة سميرة توفيق على إجراء حوار معها.

وبدا واضحاً أنّ فريق الإعداد لم يحضّر الحلقة بما يناسب، ولم يحضّر رابعة لتخفي خوفها أو إعجابها. فخرجت الحلقة "خفيفة". وهي ليست المرّة الأولى التي يقع البرنامج نفسه في هذا الفخّ.


كان التباين واضحاً في حديث سميرة توفيق. إذ قالت: "لم أكن أتنافس مع نجمات جيلي". وذكر في سياق الحديث فيروز والراحلة صباح. وقالت توفيق: "أتواصل هاتفياً مع السيدة فيروز، وأذكر أنّ أوّل ظهور لي كان في مسرح ينبوع الفرح وكان عمري يومذاك 13 عاماً". 

تحدّثت عن محبّتها للأردن وعن دور السيّد صلاح أبو زيد الذي اعتبرت أنّه "أوجد الأغنية الأردنية". وقالت: "لا أنكر فضله أبداً. وهو كان سبب وجودي وانتشار الأغنية الأردنية". كما تحدّثت عن دعم "هزاع المجالي، رئيس الحكومة الأردني الأسبق، للغناء الأردني، وامتدحت الشاعر رشيد الكيلاني وكيف كان يسهر في الإذاعة لإعداد أغنيات خاصّة بالأردن وعبر الإذاعة الأردنية كان ينقلها إلى كلّ العالم العربي".

تحدّثت عن الصحافي الراحل جورج إبراهيم الخوري الذي لقّبها بـ"أجمل ابتسامة وأكذب ابتسامة". فقالت: "كانت هناك جمعية "الكذّابين" ومنهم محمد علي الصباح وفيلمون وهبي ونصري شمس الدين، من باب المزاح طبعاً، وكانوا يخترعون الأخبار وينشرونها فيما بينهم من باب الدعابة".

تحدّثت عن رحيل صباح فوصفتها بـ"صانعة الأغنية اللبنانية" واعتبرتها "عمودا من أعمدة قلعة بعلبك الأثرية". وأضافت أنّ "العائلة عوّضتني عن نجوميتي ونجاحي الفنيّ".

حزينة سميرة توفيق على ما آلت إليه الأوضاع في الوطن العربي، خصوصا الوضع في سورية، وقالت: "يعزّ عليّ أن أرى ما يجري في سورية". ودعت إلى الصلاة من أجل وقف الحرب.

دلالات
المساهمون