فتاة تهزم نوعاً نادراً من السرطان مرتين

28 فبراير 2014
الينا سيمون تهزم السرطان مرتين
+ الخط -

في البدء كان الشفاء من نوع نادر من السرطان، ثم الرغبة في أن يشفى مرضى آخرون مثلها. هكذا بدأت المراهقة الأميركية ايلينا سايمون دراسة ساعدت العلماء في التوصل إلى خلل جيني وراثي غريب قد يلعب دوراً مهماً في فهم كيف يضرب هذا النوع النادر من المرض ضربته القاضية وبالتالي التوصل إلى طريقة مقاومتها.

الثامنة عشرة من العمر سن مبكرة لأن تسجل صاحبته كصاحبة دراسة علمية تنشر في الدورىة العلمية المرموقة ساينس، لكن الجهد الخارق لطالبة الثانوي التي نجت من ذلك النوع النادر من سرطان الكبد ألقت ضوءاً جديداً على هذا المرض الغامض.

"لا أصدق أنني استطعت أن أفعل هذا"، هذا ما قالته ايلينا فتاة نيويورك وهي تصف فكرتها لدراسة مرضها النادر الذي غالبا ما يصيب المراهقين والشباب.

أما تفعيل الفكرة فقد تطلّب مساعدة علماء حقيقيين على رأسهم والدها، الذي يدير معمل الفيزياء الحيوية بجامعة روكفلر، والجراح الذي قام بعلاجها في مركز السرطان في مستشفى سلوان كيترينج، وخبير في الصفات الوراثية بمركز الجينوم بنيويورك، والذي قالت الدورية إنه لا يرغب في الإعلان عن نفسه.

وقد أعلن هذا الفريق امس اكتشافه أن خللا – أو بالأحرى "كسرا" – في المادة الجينية يجعل "رأس" أحد الجينات يلتصق بـ"جسم" جين آخر. ينتج من هذا بروتين غير طبيعي يتشكل داخل خلايا الأورام دون غيرها من خلايا الكبد الطبيعية، ما يؤدي إلى زيادة نمو السرطان. وقد وجد الفريق البحثي هذه الحالة في الأورام الخمسة عشر التي أجروا عليها الاختبارات حتى الآن.

وكانت ايلينا تبلغ من العمر اثني عشر عاماً عندما أصيبت بهذا النوع من سرطان الكبد الذي لا حل له سوى الجراحة، ولحسن الحظ أن الاكتشاف والتدخل الجراحي كانا مبكرين فنجح استئصال المرض، الذي لا فرصة للنجاة منه إذا تأخر الاكتشاف.

دلالات
المساهمون