فان جال يبدأ مهمة الانطلاق بمانشستر يونايتد نحو الصدارة

06 اغسطس 2014
كتيبة فان جال تسعى للوصول إلى قمة المجد الكروي
+ الخط -


بعد موسم مخيب لآمال محبي مانشستر يونايتد الإنجليزي، وغياب عن دوري أبطال أوروبا، جاء الهولندي لويس فان جال ليعدل مسار الشياطين الحمر، ويعود بالفريق إلى مصاف أهم الفرق على الصعيد المحلي، تمهيدا للانطلاق القاري الموسم المقبل.

ويعرف فان جال في الوسط الرياضي، بأنه قائد صارم على مقاعد الإدارة الفنية، ولا يوجد في قاموسه مكان لكلمة المحاباة، أو لتفضيل لاعب على آخر لأسباب غير متعلقة بالأداء في الملعب، وهو ما شرع في تطبيقه منذ دخوله إلى جنبات أولد ترافورد معقل "الشياطين".

كانت أول قرارات الهولندي الاستغناء عن مجموعة من لاعبي "الحرس القديم" في الفريق الإنجليزي، دون النظر إلى مسيرتهم مع الفريق أو أسمائهم التي تعلقت بالنادي منذ فترات طويلة، ليضع على قائمة الاستغناء أسماء بثقل ريو فيرديناند الذي أمضى 12 عاما من مسيرته الرياضية بقميص المان يونايتد، إلى جانب الظهير الفرنسي باتريس إيفرا وقلب الدفاع الصربي نيمانيا فيديتش، وكلاهما ظل ضمن صفوف الفريق لثماني سنوات.

ويبدو أن "مقصلة" فان جال لم تكف بعد عن إنهاء مسيرة المزيد من اللاعبين مع مانشستر يونايتد، فما زالت قائمة المغادرين تضم أسماء بثقل البرتغالي لويس ناني والمكسيكي خابيير هيرنانديز (تشيتشاريتو) والياباني شينجي كاجاوا، وحتى البلجيكي مروان فيلايني، أحد أهم الصفقات في الموسم الماضي لا يضمن بقاءه في صفوف الفريق، فالعقلية الهولندية التقليدية لا يهمها سوى الأداء داخل المستطيل الأخضر ولا تعنيها الأسماء.

وظهرت شدة وحزم فان جال في إدارة لاعبيه، في قراره بالاستغناء عن المهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، خلال مسيرتهما مع أياكس الهولندي، بسبب تمرد اللاعب وعدم انصياعه لتعليمات المدير الفني الهولندي، إلى جانب المشاكل التي وقعت مع رافائيل فان دير فارت قائد الفريق وقتها، وهو ما دفع "السلطان" لوصف المدرب الهولندي بـ"القائد العسكري".

ويبدو أن مشروع المدير الفني السابق للمنتخب الهولندي سيعتمد في الخطوط الخلفية على لاعبين شباب، حيث تعاقد الفريق مع لاعب الارتكاز الإسباني أندير هيريرا (25 عاما)، بجانب قلب الدفاع الواعد لوك شاو (19 عاما)، ولكن سيتعين على "الشياطين الحمر" البحث عن قلب دفاع آخر لتعويض رحيل فيديتش وفيرديناند، ولن تحتاج الخطوط الأمامية لدعم يذكر في وجود المهاجمين واين روني وروبن فان بيرسي، وخلفهما الإسباني خوان ماتا، الذي أعاد فان جال اكتشافه مجددا.

وأصبح اسم الفريق الإنجليزي موجودا في جميع الشائعات المتعلقة بانتقالات اللاعبين الكبار، أمثال التشيلي أرتورو فيدال والألماني ماتس هوميلس، بجانب مجموعة من اللاعبين الذي يفضلهم فان جال في منتخب "الطواحين البرتقالية" وعلى رأسهم دالي بليند وكيفن ستروتمان ورون فلار.

وبعد البداية الرائعة التي قدمها مانشستر في تحضيرات الموسم الجديد، ينتظر مشجعو الإنجليزي، أن يقدم الفريق موسماً يليق باسم "الشياطين الحمر" الذي تضرر كثيرا بعد الموسم الماضي المتواضع تحت قيادة الإسكتلندي ديفيد مويس.

المساهمون