فاردي وأرسنال... أسباب للنجاح وأخرى للفشل

07 يونيو 2016
فاردي هداف نادي ليستر سيتي الموسم الماضي (العربي الجديد)
+ الخط -

يقترب النجم الإنجليزي جيمي فاردي، والذي تألق برفقة نادي ليستر سيتي الموسم الماضي، من نادي أرسنال الإنجليزي، وذلك بعدما أشارت الكثير من المصادر إلى قرب انتهاء الصفقة، حيث يريده المدرب الفرنسي، أرسين فينغر، في الفريق، بهدف العودة إلى منصات التتويج.

فاردي إيجابي على أرسنال
تحتاج كتيبة المدافع اللندنية إلى تسجيل الأهداف، حيث مرّ وقت طويل لم ينجح رأس الحربة في الفريق في تسجيل 20 هدفاً في الموسم، وبالتالي فإن فاردي يعتبر الخيار الأمثل لكسر هذا الرقم، والتقدم بأرسنال نحو شباك الخصوم، وهو الذي سجل مع ليستر سيتي الموسم الماضي 24 هدفاً، متفوقاً على سرجيو أغويرو، وجاء خلف هاري كين هداف الدوري بفارق ضئيل.

لا يقتصر دور فاردي على تسجيل الأهداف فقط، بل دائماً يحصد ركلات الجزاء داخل المنطقة، بسبب ذكائه وتوغله بمهارة، وهو الذي استطاع أن يتحصّل على ضربات ترجيحية في الموسم الحالي بالدوري الإنجليزي الممتاز أكثر من أي لاعب آخر، فيما احتسب الحكام ركلتي جزاء فقط لأرسنال خلال الموسم.

صحيح أن عمره 29 عاماً، لكنه انفجر في الوقت المناسب، لم يلعب الكثير من المباريات في مسيرته، وبالتالي ما زال يمتلك الشغف، فلاعب في مثل عمره، يبدأ في خسارة الحماس، لكن فاردي الآن يعيش في القمة، وهو يريد اللعب دائماً والانتصار وتحقيق الألقاب.

مشاكل فاردي في تشكيلة فينغر
في حال وقّع فاردي لأرسنال فإنه لن يجد نفس طريقة اللعب التي كان يلقاها في ليستر سيتي، فمع المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري كان فاردي يعتمد على الهجمات المرتدة، التي كان يقودها هو أو زميله الجزائري، رياض محرز، بالاعتماد على سرعتهما لاختراق الدفاع، لكن مع أرسنال الأمر مختلف، فقد يواجه فاردي دفاعات قوية لا تتقدم وتترك مساحات ومن دون شك سيسبب هذا الأمر مشكلة له.

يعتمد فينغر بشكل كبير على سياسة تدوير اللاعبين، حيث اعتمد في الموسم الماضي التشيلي أليكسيس سانشيز لمدة ألفين و446 دقيقة، وكذلك على الفرنسي جيرو، ثم يأتي بنسبة أقل والكوات وبعدهما ويلباك، لكن هذا الأمر لن ينجح مع فاردي، الذي يريد اللعب بشكل دائم، وهو الذي شارك في 36 مباراة من أصل 38 مع ليستر الموسم الماضي، حيث لعب 3139 دقيقة.

قد لا يتحمل فاردي الضغط الإعلامي الكبير، خاصة في أرض الملعب، وهذا الأمر قد يسبب مشاكل كبيرة له، إذ إنه يفقد أعصابه بسرعة في حال خسر إحدى المباريات، فكيف سيكون الحال مع أرسنال، الذي يطلب منه الجميع تحقيق الانتصارات الدائمة والبطولات.

المساهمون