فادي سلامة صيدلي في المخيمات فقط

07 مارس 2015
لم يتخطّ رهبة المسرح والجمهور بعد (انتصار الدنان)
+ الخط -

اختار فادي سلامة الرجوع إلى لبنان. وها هو يعيش اليوم في مخيم عين الحلوة في صيدا (جنوب لبنان). كانت أمامه خيارات أخرى لكنه فضل العودة. غادر لبنان عام 1980، وعاش نحو خمس سنوات في مصر. بعدها، انتقل إلى الهند لمتابعة الدراسات العليا، وحصل على شهادة الماجستير في الصيدلة عام 1992. يقول لـ "العربي الجديد": "زرت بلداناً عدة. لكنني عدت إلى لبنان كي أكون قريباً من فلسطين".

يتابع سلامة: "أعشق الشعر مذ كنت صغيراً، وبدأت الكتابة حين كنت في الرابعة عشرة من عمري. يساعدني الشعر على الهرب من العالم". وفي ما يتعلق بعدم نشر كتاباته في ديوان، يقول: "في السابق، كنت أعتبر قصائدي ملكاً لي وحدي. لكن في الفترة الأخيرة، وبعد تعرفي على وسائل التواصل الاجتماعي، وخصوصاً الفيسبوك، بدأت أنشر كتاباتي. وكان إعجاب كثيرين بقصائدي دافعاً لي كي أكتب المزيد".
لم يُشارك سلامة في أمسيات شعرية عدة. يقول إنه "لم يتخطّ رهبة المسرح والجمهور بعد، علماً أنه كتب حتى اليوم 1700 نصّ. أخيراً بدأ التفكير بإصدار ديوانه الأول. لكن المشكلة تكمن في عدم وجود مؤسسات فلسطينية ترعى هذه الأعمال، بالإضافة إلى العائق المادي". في الوقت نفسه، يشير إلى أن مشاغل الحياة تمنعه من ذلك أيضاً. فهو يعمل في مستشفى وصيدليته الخاصة".

وفي ما يتعلق بمزاولته لمهنة الصيدلة، كونه يحمل الجنسية الفلسطينية فقط، يقول إنه يصعب العمل في هذه المهنة بحرية، وتحديداً في المؤسسات اللبنانية الخاصة والعامة، علماً أن القوانين اللبنانية تحرم الفلسطيني من مزاولة مهنة الصيدلة، على الرغم من "أنني أحمل شهادة الماجيستير. في الوقت نفسه، تغض النظر عن عمل الأطباء والصيادلة في المؤسسات الفلسطينية، وداخل المخيمات. بطبيعة الحال، لا نتقاضى أجراً جيداً على غرار زملائنا اللبنانيين. نعيش مثل باقي الشعب الفلسطيني المتواجد في لبنان، وهذا ما جعلنا نعمل في أماكن عدة كي نستطيع العيش".

يتابع سلامة: "عملت لمدة عشرين عاماً في صيدلية أحد المستشفيات. ومنذ ثلاث سنوات، توليت منصب مدير الشؤون الإدارية فيها". يشير إلى أنه لن يتوقف عن ممارسة هواياته، وخصوصاً كتابة الشعر والتصوير الفوتوغرافي.



المساهمون