غينيا بيساو تنتخب رئيسها بعد انقلاب عسكري

18 مايو 2014
فاز مرشح أكبر حزب في البلاد (فرانس برس/Getty)
+ الخط -
يقترع الناخبون في غينيا بيساو اليوم الأحد، في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، على أمل إعادة الاستقرار إلى البلد الذي شهد اضطرابات سياسية عديدة في الماضي.

ودُعي 800 آلف ناخب في غينيا بيساو، إلى الاختيار بين مرشح الحزب "الأفريقي لاستقلال غينيا والرأس الأخضر"(أكبر حزب في البلاد)، جوزيه ماريو فاز، والمرشح المستقل، نونيو غوميس نامبيام، الذي لا ينتمي إلى أي حزب، لكنه يحظى بدعم من الجيش ومن حزب "التجديد الاجتماعي" (ثاني حزب في البلاد).

وفي بيساو، حضر عدد كبير من الناخبين أمام المدارس التي تحولت إلى مراكز اقتراع قبل بداية الانتخابات، وبدأ الاقتراع عند الساعة السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي على أن ينتهي عند الساعة السادسة مساءً.

وتهدف الانتخابات إلى إعادة الاستقرار إلى غينيا بيساو، بعد عامين من الانقلاب العسكري في أبريل/نيسان 2012، والذي استولى خلاله الجيش على السلطة. وحلّ كل من جوزيه ماريو فاز ونامبيام في المقدّمة في الجولة الأولى التي جرت في 13 أبريل/ نيسان، إذ حصل على 40,89 في المئة من الأصوات، بينما حصل نامبيام على 24,79 في المئة. ونظمت الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية بموازاة  انتخابات تشريعية، وسجلت فيها نسبة مشاركة قياسية تناهز 89,29 في المئة.

ومنذ الإعلان عن الجدول الزمني للانتخابات، صدرت دعوات إلى اقتراع هادئ واحترام نتيجته في البلاد والخارج، خشية انحراف جديد. وأكد رئيس الأمم المتحدة في بيساو، خوسي راموس هورتا، أن "الجيش وعد بقبول نتائج اقتراع الأحد". وتخلل تاريخ غينيا بيساو، المستعمرة البرتغالية سابقاً البالغ عدد سكانها 1,6 مليون نسمة، عدة انقلابات منذ استقلالها في 1974، إذ من النادر أن ينهي رئيس ولايته من دون إطاحته أو اغتياله.

وأدّى انعدام الاستقرار، والفقر، إلى تعشّش مهربي المخدرات فيها مع اتهامات بتواطؤ من ضباط كبار في الجيش.

المساهمون