غياب ملك الأردن يثير أسئلة... مكررة

22 يوليو 2015
غياب الملك ليس استثناءً (GETTY)
+ الخط -
أثار غياب الملك الأردني، عبد الله الثاني، عن مملكته، منذ قرابة الشهر في إجازة خاصة لم يعلن عن مكانها، فضول مستخدمين على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، خصوصاً وأنها تأتي في وقت تعيش فيه المنطقة تحديات أمنية وسياسية خطيرة.

غياب الملك تزامن مع شهر رمضان، وامتد ليطاول إجازة عيد الفطر، متسبباً في كسر العرف الملكي في تلقي التهاني من رجالات الدولة ومسؤوليها بمناسبة العيد. لكن الغريب، أن اهتمام الناشطين في مسألة غياب الملك يتكرر، على الرغم من أنه ليس استثناءً.

ناشطون تساءلوا عن "الأمر الجلل الذي أبقى ملك البلاد غائباً عن الوطن مدةً تزيد على شهر ونيف". معتبرين أن الغياب ليس مبرراً، خصوصاً وأن حدود المملكة الشرقية (مع العراق) والشمالية (مع سورية) ملتهبة والقوات المسلحة في حالة تأهب. وطالب أحد الناشطين على صفحته على "فيسبوك"، "البرلمان الأردني بالتحرك لمعرفة مكان ووضع الملك". المطالبة التي تبدو غير منطقية، استناداً للدستور الأردني، الذي يحدد مدة غياب الملك عن البلاد بأربعة أشهر، وينص في حال تجاوز غيابه هذه المدة على أن يتم دعوة مجلس الأمة للاجتماع لينظر في الأمر، كما كتب أحد الناشطين على صفحته.

وأمام الانتقادات التي طاولت الملك نتيجة غيابه، برز مدافعون عن الغياب مؤشرين على ما يثيره من إيجابية. فكتب أحد الناشطين "الموضوع هو في الديناميكية السياسية التي تتمتع بها الدولة الأردنية على الرغم من غياب رأس الدولة فأمور البلاد تسير وفق المعتاد ولا تأثير يذكر لغياب الملك. وأرى أن على من يثير التساؤلات والانتقادات للغياب الملكي أن ينظر بارتياح لهذه النقطة الإيجابية".

عضو مجلس النواب الأردني، النائب، بسام البطوش، انتقد الصخب الذي أثير على مواقع التواصل حول غياب الملك، وكتب على صفحته على "فيسبوك" منتقداً: "حكايات ولدنة نجدها على مواقع التواصل الاجتماعي.. أين الملك، فهم يتساءلون لماذا يغيب جلالته؟ ولماذا يسافر طويلاً وكثيراً؟! كأني بهم كالطفل الذي يعاتب والده لماذا يخرج الى العمل". ووجه النائب كلمات قاسية لمثيري الموضوع عندما كتب "ياليت من يتذاكون ويتلاعبون ويتباكون يزيحون الستائر عن نوافذ عقولهم وضمائرهم إن وجدت! وياليتهم يدركون ويفقهون أهمية علاقاتنا الدولية ومكانتنا الدولية التي صاغها الهاشميون".


اقرأ أيضاً: (فيديو) تحرش جماعي بفتاتين في السعودية: حجة الاحتشام أيضاً!
المساهمون