غوطة دمشق.. استنفار طبي والدفاع المدني يستغيث

12 اغسطس 2015
عشرات القتلى والمصابين في القصف (GETTY)
+ الخط -


توجّه فريق الدفاع المدني السوري في ريف دمشق مساء أمس الثلاثاء، بنداء استغاثة إلى جميع الأطراف المؤثرة في العالم، لوقف فوري لما وصفه بالقصف الهستيري الذي تتعرض له "داريا" ومناطق متعددة من غوطة دمشق.

وأشار الفريق إلى أن المدينة تعرضت لوابل من البراميل المتفجرة والأسطوانات التي تحتوي مادة النابالم القابلة للاشتعال والمحرمة دولياً.

كما لفت الدفاع المدني إلى أن داريا تعرضت يوم أمس الثلاثاء إلى أكثر من 30 اسطوانة تحتوي على النابالم الحارق و22 برميلاً متفجراً و8 صواريخ وأكثر من 40 اسطوانة متفجرة وقذائف مدفعية.

إلى ذلك، ذكر أن القصف الأخير تسبب بحرائق ضخمة انتشرت على نطاق واسع، ونشبت في 15 نقطة بين منزل وبناء ومستودع، وأعلنت فرق الدفاع المدني عجزها عن الاستجابة لجميع حالات الإنقاذ والحرائق بالرغم من استنفار جميع طواقمها والعمل بكامل إمكانياتها.

وفي هذا السياق، أكدت مصادر إعلامية من داخل المدينة، أن حريقاً اندلع في مستودع للأخشاب لفترة طويلة، رغم الجهود الحثيثة للدفاع المدني التي عجزت عن إطفائه.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود آدم "عناصر من الفريق تعرضوا لإصابات، تراوحت بين الطفيفة والخطرة، وتم بتر الأطراف اليسرى لأحد العناصر، وكنا قد فقدنا عنصرين في اليوم السابق، وهما محمد حمود ورياض الضمان، اللذان قضيا خلال تأديتهم لواجبهم الإنساني في بلدة حرستا، حيث استهدفتهم غارة جوية خلال بحثهم عن مصابين وناجين من غارة سابقة".

بدورها أعلنت النقاط والمكاتب الطبية في غوطة دمشق صباح اليوم، أنها استقبلت أعداداً كبيرة من الإصابات، وقال المكتب الطبي في مدينة دوما التي تتعرض منذ صباح اليوم لقصف مكثف، إنه استقبل خلال ساعات أكثر من 100 إصابة، بعد استهداف أسواق المدينة، وأن الطواقم الطبية فيه تستنفر جميع إمكانياتها وطواقمها لإسعاف الجرحى وإجراء العمليات.

كما أعلن فريق الهلال الأحمر السوري في دوما، أن طواقم الإسعاف استجابت لنداءات المدنيين، بعد سقوط عدد كبير من الجرحى في المدينة صباح اليوم، وقامت بنقل ما يزيد عن 50 جريحاً وأجلت العوائل من مكان الكارثة.

هذا واستقبل مركز دوما الإسعافي، ما يزيد عن 25 جريحاً، أكثر من 10 منهم بحالة حرجة، بينهم حالات تعرضت لحروق وإصابات بالغة، مشيراً إلى أن فريقه في دوما ما يزال مستنفراً حتى الآن.

يُذكر أنّ  هناك نقصاً حاداً في المستلزمات والمواد الطبية، وانقطاعاً متكرراً في الكهرباء في مشافي غوطة دمشق، بسبب الحصار، ما يضطر الكادر الطبي لاستعمال طرق بدائية لإسعاف الجرحى وإجراء العمليات.