دعا الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريس، أمس الجمعة، السلطات السودانيّة، إلى التحقيق في مقتل أشخاص سقطوا خلال تظاهرات معارضة للحكومة في الخرطوم ومدن أخرى، معرباً في الوقت نفسه عن قلقه من الأوضاع هناك.
وتشهد العاصمة وغيرها من المدن السودانيّة احتجاجات منذ 19 ديسمبر/كانون الأول الحالي، عقب قرار الحكومة رفع أسعار الخبز.
وقال متحدّث باسم الأمم المتّحدة، في بيان، إنّ غوتيريس "يدعو إلى الهدوء وضبط النفس، ويطلب من السُلطات إجراء تحقيق شامل حول القتلى والعنف".
أضاف البيان أنّ الأمين العام للأمم المتحدة "يتابع بقلق" التطوّرات في السودان، و"يشدّد على ضرورة ضمان حرّية التعبير والتجمع السلمي".
وشهد عدد من أحياء العاصمة السودانية الخرطوم، أمس الجمعة، تظاهرات عقب صلاة الجمعة، استجابة لدعوة أطلقتها أحزاب ونقابات معارضة للتظاهر في "جمعة الشهداء". كما خرجت احتجاجات مماثلة في عدد من الولايات.
وأعلنت السُلطات السودانيّة، أول من أمس الخميس، أنّ 19 شخصًا قُتلوا، بينهم اثنان من قوّات الأمن، أثناء الاحتجاجات على رفع سعر الخبز، في وقت قالت منظّمة العفو الدولية إنّ 37 متظاهرًا قُتلوا. بينما نفى وزير الداخلية، أحمد بلال عثمان، في حديث خاص لـ"العربي الجديد"، ما أوردته منظمة "العفو الدولية" عن عدد القتلى، مشيراً إلى أن العدد الحقيقي هو 17.
وفي وقت سابق، كشفت قوى المعارضة في السودان عن اجتماعات متواصلة لمختلف الأحزاب وتحالفاتها المعارضة، لـ"تأسيس جسم موحد بهدف إسقاط النظام عبر التظاهرات السلمية والعصيان المدني".
ويواجه اقتصاد السودان صعوبات، خصوصاً بسبب النقص في العملات الأجنبيّة وارتفاع نسبة التضخّم، على الرغم من رفع الولايات المتحدة الحصار الاقتصادي الذي كان مفروضاً على السودان. وبلغت نسبة التضخّم 70 في المائة، بينما انخفضت قيمة الجنيه السوداني، في وقت شهدت مدن عدّة نقصًا في إمدادات الخبز والوقود.
(العربي الجديد، فرانس برس)