وحول الموقف الأردني من الطروحات التي تثار حول القضيّة الفلسطينيّة وورشة البحرين، قالت غنيمات في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إن الموقف الأردني واضح ويستند إلى الثوابت الدبلوماسية التي أعلنها العاهل الأردني عبد الله الثاني، مؤكدة أنه لا بديل عن حل الدولتين سبيلاً لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وأن لا طرح اقتصادياً يمكن أن يكون بديلاً عن الحل السياسي على أساس حل الدولتين، وبما يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران من عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي ما يخص العلاقة مع قطر، أكدت الوزيرة الأردنية أن بلادها ترتبط بعلاقة طيبة مع قطر وتنظر بإيجابية وحرص على العلاقات مع جميع الدول العربية. ولفتت، في هذا السياق، إلى حجم التعاون والتنسيق في العمل بين الأردن وقطر في العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك، والحرص المتبادل على تعزيز أواصر العلاقات الثنائية.
وجددت تثمين الأردن موقف دولة قطر الداعم للاقتصاد الأردني، مشيرةً إلى حزمة الاستثمارات وتوفير 10 آلاف فرصة عمل، والتي أعلنت عنها قطر، وتعمل فرق مشتركة من البلدين لتنفيذها.
وتعليقاً على الاعتقالات التي جرت أخيراً في الأردن، قالت الناطقة الرسمية باسم الحكومة الأردنية إن حرية الرأي والتعبير مصونة بموجب الدستور الأردني والقانون، اللذين هما الحد الفاصل والضامن لهذا الموضوع.
وأضافت أن الحكومة تؤمن وتدعم حق الإعلام والعاملين فيه في التعبير عن آرائهم، من منطلق الإيمان بدور الإعلام كسلطة رابعة ذات دور رقابي، مطلوب ومضمون، على أداء الحكومة ومختلف المؤسسات.
وأشارت إلى أن الحكومة، التي تدعم موضوعية النقد الهادف للتقييم والتقويم وتسليط الضوء على أية اختلالات بهدف معالجتها، ملتزمة ومتمسكة بمبدأ عدم حبس أو توقيف الصحافيين والإعلاميين في قضايا الرأي والمطبوعات والنشر.
ولم تغفل الناطقة باسم الحكومة الأردنية الإشارة إلى إدراك الحكومة وسعيها لتطوير منظومة التشريعات والقوانين الضامنة للحريات والكفيلة برفع مستواها، وتوفير أجواء الشراكة الإيجابية والعلاقة المهنية بين وسائل الإعلام ومؤسسات الدولة.