غموض يلفّ دوافع مهاجم مقرّ جهاز الأمن الروسي: "كان يحادث عرباً"

20 ديسمبر 2019
27479E0D-007D-4515-904D-76E90B955D2C
+ الخط -
واصل خبراء الجنايات الروس، اليوم الجمعة، عملهم في ساحة "بولشايا لوبيانكا"، وسط موسكو، التي شهدت أمس الخميس، واقعة هجوم على مقر جهاز الأمن الفدرالي، أسفرت عن مقتل أحد أفراد الجهاز وتصفية منفذ عملية إطلاق النار، بالإضافة إلى إصابة خمسة أشخاص، واحد منهم مدني. وسط غموض فيما يخص دوافع المهاجم.

وفي الشأن، سلطت الصحافة الروسية، اليوم، الضوء على شخصية المعتدي، مشيرة إلى أن اسمه يفغيني مانيوروف البالغ من العمر 39 عاماً، وكان مقيماً في مدينة بودولسك في ضواحي موسكو. وكان مانيوروف يحمل في حقيبة ظهره قنبلة متصلة بالهاتف النقال وقذائف، وفق ما ذكرته صحيفة "إر بي كا".

وعلى أثر مداهمة منزله، وجد المحققون سبع قطع من الأسلحة كانت مسجلة من دون أي مخالفات، بالإضافة إلى عدد كبير من الخراطيش، وفق ما نقلته صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" الروسية.

إلا أن أكثر ما أدهش المحققون، هو ما قالته والدة المهاجم، إذ بحسب الوالدة، فقد عمل "في السنوات الماضية، في عدة شركات حراسة في آن، ولكنه استقال منها جميعاً فيما بعد". وأضافت أنه "في الآونة الأخيرة لم يكن يعمل، بل كان يتحدث هاتفياً مع بعض العرب. لم أكن أفهم شيئاً، لأنه كان يتحدث معهم باللغة الإنكليزية".

في المقابل، لم يكن مانيوروف يتواصل كثيراً مع جيرانه، إذ قالت جارته لصحيفة "كومسومولسكايا برافدا": "رأيته ثماني مرات فقط خلال العام، ولم يكن يتحدث معي".

كما كان مانيوروف من هواة رياضة الرماية، وحتى شارك في عدد من البطولات، كانت آخرها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

بدوره، أوضح والده، فاتح مانيوروف، للقناة الخامسة الروسية، أنه تلقى، عند الساعة الحادية عشرة مساء، اتصالاً من زوجته السابقة التي أبلغته بقلقها من عدم عودة ابنهما إلى المنزل حتى ذلك الوقت.

وحول موقفه في تصرف ابنه، أضاف: "بأمانة، لكان من الأفضل لو وجه الرصاصة إلى جبهته، بدلاً من إطلاق النار على أحد. لم يكن يشرب الكحول ولا يدخن". وكان جهاز الأمن الفدرالي الروسي قد أكد، بعد ورود أنباء متضاربة، أن مطلق النار كان يتصرف بمفرده، نافياً الأنباء السابقة بأن عدد المعتدين بلغ ثلاثة.

وعلى أثر واقعة إطلاق النار، تقرر وقف حركة المرور في محيط "بولشايا لوبيانكا" وإجلاء المارة، بينما رفعت لجنة التحقيق الروسية قضية جنائية بموجب المادة 317 من القانون الجنائي الروسي (اعتداء على حياة أفراد حفظ النظام). وهذا ليس أول هجوم دموي تشهده منطقة "لوبيانكا"، المرتبطة في الأذهان بجهاز الأمن السوفييتي "كي جي بي"، إذ أسفر هجومان انتحاريان متزامنان على محطتي مترو "بارك كولتوري" و"لوبيانكا" في ربيع عام 2010، عن مقتل عشرات الركاب.

دلالات

ذات صلة

الصورة
تنظيم داعش/فرنسا

سياسة

رفعت فرنسا، أول من أمس الأحد، مستوى التأهب الأمني إلى الدرجة القصوى، وذلك في أعقاب هجوم موسكو الدموي الذي تبناه تنظيم "داعش"، مستعيدة تهديدات عدة للتنظيم.
الصورة

سياسة

قُتل 40 شخصاً على الأقل، وجُرح العشرات، في إطلاق نار أعقبه اندلاع حريق، مساء اليوم الجمعة، في صالة للحفلات الموسيقية في ضاحية موسكو.
الصورة

سياسة

يسلط الصعود اللافت لمجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية وصولاً إلى مشاركتها في حروب الدولة بشكل مستقل وبعتاد خاص، بموازاة الجيش النظامي، الضوء على مجموعات أمنية صينية ذات طابع عسكري، تعمل في سياق حراسة أمنية لمصالح تجارية.
الصورة

سياسة

توجه أوكرانيا ضربات قاسية لأهداف روسية عبر صاروخ "ستورم شادو" (ظل العاصفة) البريطاني، من فئة صورايخ كروز، وفقاً لما كشفه تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال".