"كنت أقرأ قصّة يومياً لطفلي، وكان ينتظر ذلك بفارغ الصبر، خصوصاً إذا ما تعلّق الأمر بحكاية ذا ليون كنغ التي حفظها من كثرة تكرارها، وبات يقلّب صفحاتها ويتلو ما فيها وكأنّه يجيد القراءة بالرغم من أنّه لم يكن قد تجاوز ثلاث سنوات"، تقول اللبنانية دانيا (41 عاماً)، المقيمة في لندن، لـ"العربي الجديد".
عندما التحق طفلها بالمدرسة قالت لها المعلّمة إنّه يمتلك موسوعة كبيرة من المفردات يتفوّق بها على زملائه، ويتمتّع بخيال واسع. كان الفضل في ذلك يعود إلى الكتب الكثيرة التي قرأتها له على مدى سنوات وبشكل يومي.
لكنّ ذلك أثار مخاوفها: "بات يرفض اختيار لعبة كبقية الأطفال، بل يبحث في المتجر عن مكان القصص ويهرع لشرائها". لم تشأ دانيا أن يكبر طفلها من دون أن يعيش متعة اللعب، فينعزل في عالم القراءة وحده. عندها، توقفت عن القراءة له، وهو في سن ستّ سنوات، وحاولت دفعه إلى اللعب.
تعلق: "كانت تلك الغلطة الأكبر التي ارتكبتها في حياتي بحقّ طفلي، الذي ما أن زرعت فيه حبّ القراءة حتى انتزعته منه". تلفت إلى أنّ ابنها الذي يبلغ من العمر الآن 20 عاماً، ابتعد عن القراءة باستثناء المطلوب منه للدراسة، وبات يمضي معظم وقته يمارس ألعاب الفيديو.
تقول المؤلفة المختصة ماريلين ويدج إنّ فوائد القراءة للصغار لا تقتصر فقط على تهدئتهم بل تزرع في نفوسهم حبّ القراءة الذي يساعدهم على النجاح في مرحلة الدراسة، ويحفّز خيالهم وإبداعهم. تشير الدكتورة ويدج إلى أنّ تأثير القراءة على الأطفال، أفضل بكثير من مشاهدة التلفزيون أو ممارسة ألعاب الفيديو، لأنّ الأخيرين قد يؤدّيان إلى الإفراط في النشاط لدى الطفل، ما يؤدي بدوره إلى سلوكيات تخريبية.
تؤكد ويدج أنّ الطفل يميل غالباً إلى تقليد سلوك والديه. وحين يقرأ الوالدان لطفلهما أو يشاركانه القراءة، فهما يقدّمان له نموذجاً حسناً. كما أنّ الكتب تمنح الطفل معلومات مهمّة قد تتعلّق به، خصوصاً إذا كان لديه نقص ما في شخصيته.
تقول ويدج إنّ الكتب تؤثّر إيجابياً في تهدئة الأطفال الذين يعانون من قصور الانتباه وفرط الحركة. كما تشير من ناحية أخرى إلى أنّ تناول المواد الغذائية الصحيّة الطازجة غير الملوّنة صناعياً يهدئ هؤلاء الصغار.
تلفت إلى أنّ دراسات جديدة كشفت أنّ الطفل الذي يسهل تشتيت انتباهه، قد يكون في الحقيقة عبقرياً مبدعاً. وتنصح الأهل باختيار الكتب التي تقوّي شخصية الطفل وتلهمه وتحثه على التفكير.
اقــرأ أيضاً
عندما التحق طفلها بالمدرسة قالت لها المعلّمة إنّه يمتلك موسوعة كبيرة من المفردات يتفوّق بها على زملائه، ويتمتّع بخيال واسع. كان الفضل في ذلك يعود إلى الكتب الكثيرة التي قرأتها له على مدى سنوات وبشكل يومي.
لكنّ ذلك أثار مخاوفها: "بات يرفض اختيار لعبة كبقية الأطفال، بل يبحث في المتجر عن مكان القصص ويهرع لشرائها". لم تشأ دانيا أن يكبر طفلها من دون أن يعيش متعة اللعب، فينعزل في عالم القراءة وحده. عندها، توقفت عن القراءة له، وهو في سن ستّ سنوات، وحاولت دفعه إلى اللعب.
تعلق: "كانت تلك الغلطة الأكبر التي ارتكبتها في حياتي بحقّ طفلي، الذي ما أن زرعت فيه حبّ القراءة حتى انتزعته منه". تلفت إلى أنّ ابنها الذي يبلغ من العمر الآن 20 عاماً، ابتعد عن القراءة باستثناء المطلوب منه للدراسة، وبات يمضي معظم وقته يمارس ألعاب الفيديو.
تقول المؤلفة المختصة ماريلين ويدج إنّ فوائد القراءة للصغار لا تقتصر فقط على تهدئتهم بل تزرع في نفوسهم حبّ القراءة الذي يساعدهم على النجاح في مرحلة الدراسة، ويحفّز خيالهم وإبداعهم. تشير الدكتورة ويدج إلى أنّ تأثير القراءة على الأطفال، أفضل بكثير من مشاهدة التلفزيون أو ممارسة ألعاب الفيديو، لأنّ الأخيرين قد يؤدّيان إلى الإفراط في النشاط لدى الطفل، ما يؤدي بدوره إلى سلوكيات تخريبية.
تؤكد ويدج أنّ الطفل يميل غالباً إلى تقليد سلوك والديه. وحين يقرأ الوالدان لطفلهما أو يشاركانه القراءة، فهما يقدّمان له نموذجاً حسناً. كما أنّ الكتب تمنح الطفل معلومات مهمّة قد تتعلّق به، خصوصاً إذا كان لديه نقص ما في شخصيته.
تقول ويدج إنّ الكتب تؤثّر إيجابياً في تهدئة الأطفال الذين يعانون من قصور الانتباه وفرط الحركة. كما تشير من ناحية أخرى إلى أنّ تناول المواد الغذائية الصحيّة الطازجة غير الملوّنة صناعياً يهدئ هؤلاء الصغار.
تلفت إلى أنّ دراسات جديدة كشفت أنّ الطفل الذي يسهل تشتيت انتباهه، قد يكون في الحقيقة عبقرياً مبدعاً. وتنصح الأهل باختيار الكتب التي تقوّي شخصية الطفل وتلهمه وتحثه على التفكير.