غضب كردي من انتزاع القوات العراقية لأراضيهم في ديالى

05 فبراير 2018
+ الخط -
أثار إصدار أوامر عسكرية في محافظة ديالى العراقية، بانتزاع أراضي الكرد في عدد من مناطق المحافظة، غضباً ورفضاً كردياً، بينما حذر مسؤولون من مغبة سياسة التغيير الديموغرافي ونتائجها السلبية على البلاد، مطالبين بخطوات حكومية لوقف هذه الانتهاكات.


وقال النائب عن حزب الطالباني، مقرر لجنة الأمن في البرلمان العراقي، عبد العزيز حسن، في بيان صحافي، إنّه "من المؤسف والخطير صدور أوامر عسكرية من القيادات العليا في محافظة ديالى، بانتزاع الأراضي من أهلها الشرعيين"، مبيناً أنّ "هذه السياسة هي تكريس لسياسة التغيير الديموغرافي ضدّ الكرد".

وأكد، أنّ "هذه السياسة هي مخالفة صريحة للدستور العراقي، وللمادة 140 منه، وهي انقلاب على القرارات الحكومية السابقة، وتصعيد خطير غير مقبول"، محذراً من أن "تؤدي هذه القرارات الى إحداث توتر وغضب لدى الشعب الكردي، الذي يتعرض الآن الى تجاوزات غير مقبولة، وغير قانونية، ستصب في مصلحة الإرهاب وتنظيماته، التي تعتاش على المشاكل والأزمات، وتستثمر الخلافات بين المكونات لتنفيذ مخططاتها".

وانتزعت القوات العراقية أخيراً، أراضي زراعية في بلدة خانقين، من يد الكرد، ونشرت مفارز عسكرية فيها، بينما اتخذت قرارات جديدة بمصادرة أرض في عدة مناطق.

وقال القيادي في حزب البارزاني، حسن الجاف، لـ"العربي الجديد"، إنّ "خطوات القوات العراقية بانتزاع أراض كردية والتي تعود ملكيتها قانونيا لمواطنين كرد، تسببت بموجة غضب ورفض كردي، إذ أنّه تم الكشف عن صدور قرارات أخرى بنزع أراض جديدة في غضون الأيام المقبلة".

وأوضح، أنّ "الحشد الشعبي كان الجهة الوحيدة التي تعمل على التغيير الديموغرافي، لكنّ اليوم بدأت القوات العراقية النظامية، والتي تمثل تخطو نفس خطوات وانتهاكات الحشد"، مبيناً أنّ "هذه الخطوات تمت من خلال اجتماع القيادة العسكرية في المحافظة، مع محافظ ديالى، مثنى التميمي، وهو أحد القيادات البارزة في مليشيا بدر، والذي اتفق مع القوات على هذه الخطوات".

وأشار الى أنّ "القوات العراقية يجب أن تكون ممثلة لكل الشعب بكل مكوناته، وألا تعمل لحساب جهة على أخرى"، مطالبا بـ"إبعاد المؤسسة العسكرية عن السياسية، وعدم تلويث سمعتها بالانتهاكات".

وشدّد على "ضرورة أن يتم التراجع عن قرارات سلب الأراضي من أصحابها الأصليين، وإعادة ما تم سلبه، والتوقف عن حملات التغيير الديموغرافي في المحافظة، والتي لا تصب بصالح أي مكون"، مبينا أنّ "المواطنين الكرد لن يقبلوا بسلب أراضيهم، ولن يسكتوا عن ذلك، فعلى الجهات الحكومية الإسراع بحل هذا الإشكال".

يشار الى أنّ الخلاف نشب بين القوات العراقية والكرد، على إثر استفتاء كردستان الذي جرى نهاية أيلول الماضي، وما تلاه من أحداث دفعت بدخول القوات العراقية ومليشيات "الحشد الشعبي" الى كركوك ومناطق من محافظة ديالى كانت تحت سيطرة البشمركة الكردية.