سيطر شعار "كليتو (أكلتم) البلاد يا الخضارين" (تجار الخضار) على مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر خلال رمضان، وهو مستوحى من أهم شعارات الحراك الشعبي الموجه ضد رموز النظام السابق وهو "كليتو البلاد يا السراقين".
ومع سرعة انتشار الشعار، يعتبر المراقبون أن الحراك الجزائري بدأ في التوجه أيضاً نحو المنظومة التجارية، وسط قيام عدد كبير من تجار الخضر والفواكه في الأسواق برفع الأسعار واحتكار السلع.
ورغم الحملة التي أطلقتها وزارة التجارة ولجان حماية المستهلك عبر الولايات لمراقبة الأسعار، غير أن "رفع الأسعار هو سمة شهر رمضان عندما تغيب أعين الرقابة" يقول المواطن نور الدين أوسعيد لـ "العربي الجديد"، معتبراً أن "بعض التجار يستغلون شهر رمضان للتلاعب بالأسعار لكثرة الطلب الذي يزيد مع الصيام".
اقــرأ أيضاً
وقبيل شهر رمضان، أعلنت وزارة التجارة، حزمة من الإجراءات تحسبا لشهر الصيام، منها وضع سقف لأسعار بعض أنواع الخضر واللحوم الحمراء المستوردة، على اعتبار أنّ ذلك يهدف، في المقام الأول، إلى التصدي للمضاربة، وجعل هذه المواد الأساسية في متناول المستهلك. وكذا، التنسيق مع وزارة الزراعة فيما يخص تأمين اللحوم بنوعيها بكميات كافية ومواد غذائية أخرى تسجل طلبا واسعا، على غرار الحليب.
ومع سرعة انتشار الشعار، يعتبر المراقبون أن الحراك الجزائري بدأ في التوجه أيضاً نحو المنظومة التجارية، وسط قيام عدد كبير من تجار الخضر والفواكه في الأسواق برفع الأسعار واحتكار السلع.
ورغم الحملة التي أطلقتها وزارة التجارة ولجان حماية المستهلك عبر الولايات لمراقبة الأسعار، غير أن "رفع الأسعار هو سمة شهر رمضان عندما تغيب أعين الرقابة" يقول المواطن نور الدين أوسعيد لـ "العربي الجديد"، معتبراً أن "بعض التجار يستغلون شهر رمضان للتلاعب بالأسعار لكثرة الطلب الذي يزيد مع الصيام".
ويشرح رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين زكي أحريز في تصريحات نقلتها الإذاعة الجزائرية بأن افتقار البلديات لأسواق عامة في الأحياء دفع برفع الأسعار في الأسواق الكبرى، مضيفاً أن ذلك بدوره أسهم في انتشار الأسواق الفوضوية التي لا يمكن مراقبتها خلال رمضان.
ويضيف أحريز أن أسعار الخضر والفواكه ارتفعت بنسبة تتراوح ما بين 15 في المائة الى 20 في المائة في رمضان رغم تحذيرات وزارة التجارة. "كذلك، فإن ضعف تمثيل جمعيات حماية المستهلك في مختلف الولايات الجزائرية عطل من مراقبة الأسعار" يضيف المتحدث.
ومن بين المواد التي شهدت تسقيفاً للأسعار، البطاطا والبصل الأخضر والطماطم والقرع والفلفل والخس والثوم الجاف ولحم البقر، غير أن التجار يقولون إنه لا يمكن تسقيف الأسعار لأنها مرتفعة في أسواق الجملة، وهو ما يطرح علامات استفهام حول الجهة التي تحدد هذه الأسعار، وفق عدد من المواطنين.
اقــرأ أيضاً
في المقابل، أقدم تجار في بعض الولايات مثل تيزي أوزو وبسكرة وسطيف، على تحديد سعر واحد لكل الخضر والفواكه حتى يتسنى للفقراء أن يقتنوا المواد خلال رمضان وسموها باللهجة الشعبية "حملة الزاوالي" أي لمساعدة ذوي الدخل الضعيف.
بينما ذهب بعض التجار إلى البيع دون سعر الجملة خصوصاً في بعض الأحياء الشعبية، ما يسمح للفقير بأن يقتني ما يريد من سلع أساسية يحتاجها خلال هذا الشهر، في لفتة يرى رئيس جمعية "ناس الخير" في ولاية سطيف محمد بوزراع في تصريح لـ"العربي الجديد" أنها "تساعد في القضاء على جشع التجار في شهر رمضان".
وكانت الأزمات المعيشية وموجة الغلاء التي ضربت الأسواق من الأسباب الرئيسية لاندلاع الاحتجاجات الشعبية في 22 فبراير/ شباط الماضي، التي أطاحت بالرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.
ويضيف أحريز أن أسعار الخضر والفواكه ارتفعت بنسبة تتراوح ما بين 15 في المائة الى 20 في المائة في رمضان رغم تحذيرات وزارة التجارة. "كذلك، فإن ضعف تمثيل جمعيات حماية المستهلك في مختلف الولايات الجزائرية عطل من مراقبة الأسعار" يضيف المتحدث.
ومن بين المواد التي شهدت تسقيفاً للأسعار، البطاطا والبصل الأخضر والطماطم والقرع والفلفل والخس والثوم الجاف ولحم البقر، غير أن التجار يقولون إنه لا يمكن تسقيف الأسعار لأنها مرتفعة في أسواق الجملة، وهو ما يطرح علامات استفهام حول الجهة التي تحدد هذه الأسعار، وفق عدد من المواطنين.
بينما ذهب بعض التجار إلى البيع دون سعر الجملة خصوصاً في بعض الأحياء الشعبية، ما يسمح للفقير بأن يقتني ما يريد من سلع أساسية يحتاجها خلال هذا الشهر، في لفتة يرى رئيس جمعية "ناس الخير" في ولاية سطيف محمد بوزراع في تصريح لـ"العربي الجديد" أنها "تساعد في القضاء على جشع التجار في شهر رمضان".
وكانت الأزمات المعيشية وموجة الغلاء التي ضربت الأسواق من الأسباب الرئيسية لاندلاع الاحتجاجات الشعبية في 22 فبراير/ شباط الماضي، التي أطاحت بالرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.