أثار غلق محطة مترو أنفاق "السادات" بميدان التحرير في قلب القاهرة، منذ الفجر وحتى ظهر اليوم الخميس، في ذكرى انقلاب 30 يونيو، غضب الأهالي بسبب عدم إخطارهم بغلق المحطة، الأمر الذي أدى إلى تأخر كثيرين عن أعمالهم، كما أدى إلى حدوث تكدس في محطة "الشهداء" التبادلية مع الخط الثاني لمترو الأنفاق.
وأعلنت شركة مترو الأنفاق إعادة فتح المحطة، بالخطين الأول والثاني، وتشغيلها كالمعتاد ووقوف القطارات فيها، بعد غلقها لنحو سبع ساعات لـ"دواعٍ أمنية".
وأكد مصدر مسؤول في شركة مترو الأنفاق، أن اجتماعا عُقد، ظهر أمس الأربعاء، مع مسؤولي المترو لم يتم التطرق فيه نهائياً إلى غلق المحطة، مؤكداً أن الشركة فوجئت، اليوم الخميس، بغلق أبواب "محطة السادات" من قبل ضباط ومباحث مترو الأنفاق، من دون أي مشاورات مع المسؤولين في شركة المترو.وأكد المصدر، أن الأمر أثار ردود أفعال غاضبة داخل المترو ووزارة النقل، ودفع المسؤولين في المترو إلى عدم التنبيه على الركاب بعدم توقف القطار في محطة السادات، كما هو المعتاد في تلك المناسبات المكررة، مشيراً إلى أن جهات سيادية هي من أمرت وزارة الداخلية بضرورة غلق المحطة، منوهاً إلى أن قرار إعادة فتح المحطة ليس بيد شركة المترو، ولكن بيد أجهزة الأمن التي أغلقتها.
وكان الركاب طالبوا بضرورة إعلان الإذاعة الداخلية لشركة مترو الأنفاق بغلق محطة "السادات" من بداية خطوط انطلاق القطارات، حتى يكونوا على علم بذلك، لأن عددًا منهم يعتمدون على محطة السادات كمحطة تبادلية.
فيما أكد مسؤول أمني أن كثيرا من طلاب الثانوية العامة يريدون الانضمام إلى تلك المظاهرات، بعد فشل النظام في منع تسريب الامتحانات، وهو ما دفع وزارة التربية والتعليم إلى إلغاء الامتحان في بعض المواد وإعادته مرة أخرى، وهو الأمر الذي رفضه عدد من الطلاب.
وظلت محطة مترو السادات مغلقة منذ الانقلاب العسكري، على مدار نحو عامين، بحجة الدواعي الأمنية، ما جعل الأمر محل تندّر على دولة يحكمها جنرال لا تستطيع تأمين محطة تنقل رئيسية.
Twitter Post
|
Twitter Post
|