غضب في فرنسا وبريطانيا من خطاب ترامب حول قوانين حيازة الأسلحة

06 مايو 2018
انتقد ترامب سياسات الدول الأوروبية الصارمة تجاه الأسلحة (Getty)
+ الخط -
أثار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الغضب في فرنسا وبريطانيا عندما أشار إلى أن تسهيل قوانين حمل السلاح كان من الممكن أن يسهم في منع هجمات دامية في فرنسا عام 2015، وربط بين موجة جرائم بالأسلحة البيضاء في لندن وبين الحظر المفروض على حيازة الأسلحة النارية.

وفي خطاب أمام الاتحاد القومي للأسلحة في تكساس، الجمعة، قام ترامب بمحاكاة إطلاق النار على الضحايا في هجوم باريس عام 2015 وقال إنه لو كان المدنيون مسلحين "لاختلف الأمر تماما".

ووجهت الحكومة الفرنسية أقوى انتقاد لترامب منذ توليه السلطة، وجاء في وقت يحاول فيه الرئيس إيمانويل ماكرون تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في أعقاب زيارة رسمية للولايات المتحدة.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان: "تعبر فرنسا عن رفضها الشديد لتعليقات الرئيس ترامب بشأن هجمات باريس التي وقعت في 13 نوفمبر 2015، وتطالب باحترام ذكرى الضحايا".

وأضافت: "تقرر كل دولة بحريّة قوانينها الخاصة، بشأن حمل الأسلحة النارية كما هو الأمر في المجالات الأخرى. فرنسا فخورة بأنها دولة تخضع فيها حيازة وحمل الأسلحة النارية لقوانين صارمة".

وفي لندن، قال جراحون بريطانيون إن ترامب أخطأ حينما ربط بين الجرائم التي ترتكب بأسلحة بيضاء في بريطانيا وبين عدم السماح للمواطنين بحيازة الأسلحة النارية. وأثارت تصريحات ترامب الاستياء من قبل في بريطانيا.

وخيم الفتور على العلاقة بين ترامب ورئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي العام الماضي، بعد أن انتقدت الرئيس الأميركي لقيامه بإعادة نشر تسجيلات مصورة مناهضة للإسلام نشرتها جماعة بريطانية يمينية على "تويتر".


وقال ترامب، الذي ينتظر أن يزور بريطانيا في 13 يوليو/تموز، لأعضاء من الاتحاد القومي للأسلحة في تكساس، إن مستشفى في لندن لم يسمه ولكن وصفه بأنه "كان مرموقا ذات يوم" أصبح يعج بضحايا الهجمات التي ترتكب بالأسلحة البيضاء.

وأضاف: "ليس لديهم أسلحة نارية. لديهم أسلحة بيضاء، ولذا فهناك دماء على أرضية هذا المستشفى".

وتابع، وهو يقوم بمحاكاة عملية الطعن: "يقولون إن الأمر سيئ، وأشبه بمستشفى عسكري في منطقة حرب. سكاكين.. سكاكين.. سكاكين.. سكاكين".

وشهدت لندن زيادة في موجة الجرائم التي ترتكب بأسلحة بيضاء في الربع الأول من هذا العام، وقد تجاوز العدد الإجمالي للجرائم خلال فبراير/شباط ومارس/آذار مثيله في نيويورك.

وحظرت الحكومة البريطانية على نحو فعّال حيازة الأسلحة النارية في إنكلترا واسكتلندا وويلز بعد حادث إطلاق نار في مدرسة عام 1996.