يترقب الفلسطيني محمود شمالي (38 عاماً) إعادة بناء منزله بحيّ الشجاعية شرقي مدينة غزة، الذي دمرته الآليات المدفعية الإسرائيلية خلال الحرب الأخيرة على القطاع، وسط مخاوف تراوده بأن يصبح مصيره كغزيين سبقوه، دُمرت بيوتهم في حرب عام (2008-2009)، وما زال معظمهم ينتظر إعادة الإعمار حتى اليوم.
وتفاءل شمالي، الذي بات يسكن في خيمة أقامها قبالة ركام منزله المدمر في حي الشجاعية، بنتائج المؤتمر الدولي لإعادة إعمار غزة الذي عقد، في العاصمة المصرية القاهرة، لكنه قلق من أن تفرض السلطات الإسرائيلية عقبات على دخول مستلزمات البناء إلى القطاع.
ويقول شمالي، وهو رب أسرة مكونة من تسعة أفراد، لـ "العربي الجديد": "تابعت مؤتمر الدول المانحة لإعادة إعمار غزة وكانت نتائجه إيجابية، وتدعو للتفاؤل ونأمل أن تنفذ هذه النتائج بشكل سريع".
ويضيف، أن "أصحاب البيوت المدمرة يعيشون في حالة من القلق الدائم، خشية من فرض عقبات إسرائيلية على دخول مستلزمات الإعمار إلى قطاع غزة، وهذا يعني تأخر بناء منازلنا لسنوات طويلة".
ويتمنى شمالي توفير سكن لأصحاب البيوت المدمرة بشكل كامل إلى أن تقوم اللجان المختصة بإعادة الإعمار ببناء منازلهم، وإلا فإنهم سيقضون فصل الشتاء بدون مأوى.
وفي أحد أزقة بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة، كان الفلسطيني خالد المصري (41 عاماً) يحاول بمساعدة "رافعة"، أن ينتشل من تحت ركام منزله المدمر بعض قطع الملابس والأثاث والأجهزة الكهربائية، التي يمكن أن يجد من يشتريها ليعينه ثمنها على توفير قوت زوجته وأطفاله السبعة.
وقال المصري لمراسلة "العربي الجديد": "لا أتوقع أن تتم عملية إعادة الإعمار في وقت سريع، ونتائج مؤتمر الإعمار في القاهرة ستحتاج ربما إلى سنوات حتى يتم تطبيقها؛ وذلك بسبب العقبات التي ستفرضها بعض الأطراف الدولية والإقليمية، بالإضافة إلى إسرائيل، على إعادة بناء ما دمرته الحرب الأخيرة".
ورغم عدم تفاؤله ببناء بيته بشكل سريع، إلا أنه أعرب عن أمله أن تنجح حكومة الوفاق الفلسطينية في الحصول على أموال الإعمار من الدول المانحة، وتبدأ في إعادة بناء المنازل المدمرة، وإنهاء حالة عدم الاستقرار التي يعيشها الفلسطينيون ركام العدوان الإسرائيلي.
ولا يراود الفلسطينية هبة عبد السلام (35 عاما) أي شك في أن بناء منزلها سيتم عاجلاً أم آجلاً، ولكنها تخشى أن تتكرر الحروب الإسرائيلية على قطاع غزة، وبالتالي فإن عملية إعادة الإعمار ستكون "بدون جدوى".
وتقول عبد السلام، "ربما تتأخر عملية الإعمار قليلاً ولكنها ستتم ونحن نثق بذلك، ولكن ما يثير قلقنا هو عدم وجود ضمانات تمنع الاحتلال الإسرائيلي من شن حرب جديدة، تدمر فيها ما تم بناؤه وتعيدنا إلى المربع الأول".
وتتمنى الفلسطينية، التي دمر بيتها في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، أن يمارس العالم والدول العربية والإسلامية ضغوطاً على إسرائيل تمنعها من شن أي حروب جديدة على القطاع في الأعوام المقبلة.
أما الفلسطيني محمود الحلو (26 عاماً) فيتوقع أن تتم عملية الإعمار دون عقبات، وذلك نتيجة لانتهاء حالة الانقسام الفلسطيني التي كانت سائدة عقب حربي 2008 و2012، ومنعت وصول أموال الإعمار للقطاع.
ويقول الحلو، الذي دمرت الطائرات الإسرائيلية منزل عائلته في حي الشعف شرقي مدينة غزة، "أتمنى من حكومة التوافق والرئيس الفلسطيني محمود عباس والفصائل المختلفة، أن يبذلوا كل جهد ممكن لتتم عملية الإعمار بأسرع وقت، خاصة في ظل عدم توفر مساكن كافية في غزة لأصحاب البيوت المدمرة".
وتعهد المشاركون في المؤتمر الدولي حول غزة بتقديم 5.4 مليار دولار، نصفها لإعادة إعمار ما دمرته إسرائيل في عدوانها الأخير على القطاع. وشاركت في المؤتمر الذي عقد في القاهرة، وفود من 50 دولة، بينها 30 وزير خارجية ومؤسسات إقليمية ودولية.
وشنت إسرائيل حرباً على قطاع غزة، في السابع من يوليو/تموز الماضي استمرت 51 يوما، وأسفرت عن استشهاد 2130 فلسطينيا وإصابة نحو 11 ألفا آخرين، بالإضافة لتدمير تسعة آلاف منزل بشكل كامل وثمانية آلاف منزل بشكل جزئي.
وتفاءل شمالي، الذي بات يسكن في خيمة أقامها قبالة ركام منزله المدمر في حي الشجاعية، بنتائج المؤتمر الدولي لإعادة إعمار غزة الذي عقد، في العاصمة المصرية القاهرة، لكنه قلق من أن تفرض السلطات الإسرائيلية عقبات على دخول مستلزمات البناء إلى القطاع.
ويقول شمالي، وهو رب أسرة مكونة من تسعة أفراد، لـ "العربي الجديد": "تابعت مؤتمر الدول المانحة لإعادة إعمار غزة وكانت نتائجه إيجابية، وتدعو للتفاؤل ونأمل أن تنفذ هذه النتائج بشكل سريع".
ويضيف، أن "أصحاب البيوت المدمرة يعيشون في حالة من القلق الدائم، خشية من فرض عقبات إسرائيلية على دخول مستلزمات الإعمار إلى قطاع غزة، وهذا يعني تأخر بناء منازلنا لسنوات طويلة".
ويتمنى شمالي توفير سكن لأصحاب البيوت المدمرة بشكل كامل إلى أن تقوم اللجان المختصة بإعادة الإعمار ببناء منازلهم، وإلا فإنهم سيقضون فصل الشتاء بدون مأوى.
وفي أحد أزقة بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة، كان الفلسطيني خالد المصري (41 عاماً) يحاول بمساعدة "رافعة"، أن ينتشل من تحت ركام منزله المدمر بعض قطع الملابس والأثاث والأجهزة الكهربائية، التي يمكن أن يجد من يشتريها ليعينه ثمنها على توفير قوت زوجته وأطفاله السبعة.
وقال المصري لمراسلة "العربي الجديد": "لا أتوقع أن تتم عملية إعادة الإعمار في وقت سريع، ونتائج مؤتمر الإعمار في القاهرة ستحتاج ربما إلى سنوات حتى يتم تطبيقها؛ وذلك بسبب العقبات التي ستفرضها بعض الأطراف الدولية والإقليمية، بالإضافة إلى إسرائيل، على إعادة بناء ما دمرته الحرب الأخيرة".
ورغم عدم تفاؤله ببناء بيته بشكل سريع، إلا أنه أعرب عن أمله أن تنجح حكومة الوفاق الفلسطينية في الحصول على أموال الإعمار من الدول المانحة، وتبدأ في إعادة بناء المنازل المدمرة، وإنهاء حالة عدم الاستقرار التي يعيشها الفلسطينيون ركام العدوان الإسرائيلي.
ولا يراود الفلسطينية هبة عبد السلام (35 عاما) أي شك في أن بناء منزلها سيتم عاجلاً أم آجلاً، ولكنها تخشى أن تتكرر الحروب الإسرائيلية على قطاع غزة، وبالتالي فإن عملية إعادة الإعمار ستكون "بدون جدوى".
وتقول عبد السلام، "ربما تتأخر عملية الإعمار قليلاً ولكنها ستتم ونحن نثق بذلك، ولكن ما يثير قلقنا هو عدم وجود ضمانات تمنع الاحتلال الإسرائيلي من شن حرب جديدة، تدمر فيها ما تم بناؤه وتعيدنا إلى المربع الأول".
وتتمنى الفلسطينية، التي دمر بيتها في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، أن يمارس العالم والدول العربية والإسلامية ضغوطاً على إسرائيل تمنعها من شن أي حروب جديدة على القطاع في الأعوام المقبلة.
أما الفلسطيني محمود الحلو (26 عاماً) فيتوقع أن تتم عملية الإعمار دون عقبات، وذلك نتيجة لانتهاء حالة الانقسام الفلسطيني التي كانت سائدة عقب حربي 2008 و2012، ومنعت وصول أموال الإعمار للقطاع.
ويقول الحلو، الذي دمرت الطائرات الإسرائيلية منزل عائلته في حي الشعف شرقي مدينة غزة، "أتمنى من حكومة التوافق والرئيس الفلسطيني محمود عباس والفصائل المختلفة، أن يبذلوا كل جهد ممكن لتتم عملية الإعمار بأسرع وقت، خاصة في ظل عدم توفر مساكن كافية في غزة لأصحاب البيوت المدمرة".
وتعهد المشاركون في المؤتمر الدولي حول غزة بتقديم 5.4 مليار دولار، نصفها لإعادة إعمار ما دمرته إسرائيل في عدوانها الأخير على القطاع. وشاركت في المؤتمر الذي عقد في القاهرة، وفود من 50 دولة، بينها 30 وزير خارجية ومؤسسات إقليمية ودولية.
وشنت إسرائيل حرباً على قطاع غزة، في السابع من يوليو/تموز الماضي استمرت 51 يوما، وأسفرت عن استشهاد 2130 فلسطينيا وإصابة نحو 11 ألفا آخرين، بالإضافة لتدمير تسعة آلاف منزل بشكل كامل وثمانية آلاف منزل بشكل جزئي.