غزة تغتسل

غزة

محمد الحجار

avata
محمد الحجار
15 اغسطس 2015
+ الخط -
في مدينة غزة، أكبر مدن القطاع في المساحة وعدد السكان، نحو مليون نسمة. وعلى الرغم من اعتدال مناخها، فقد كان صيفها شديد الحرارة هذا العام بدرجات تجاوزت 42 مئوية أخيراً.

هذه الموجة الحارة دفعت أهالي المدينة الواقعة على البحر الأبيض المتوسط، دفعاً باتجاه البحر، خصوصاً أنّها ترافقت مع أزمة انقطاع التيار الكهربائي عن المنازل.

جاء الأهالي من مختلف أحياء المدينة، تلك القريبة من الساحل كالنصر والشيخ عجلون والرمال الشمالي والجنوبي، أو البعيدة، وأهمها الشجاعية والزيتون.

من جهته، يقول المواطن الغزّي خالد رمضان عن رحلته الحالية إلى الشاطئ: "لم آتِ إلى البحر منذ مدة طويلة. لكن مع موجة الحر التي نمرّ بها وانقطاع التيار الكهربائي، اضطررت إلى جلب عائلتي إلى البحر، من أجل الاستمتاع بالمياه والسباحة".

أما المواطن الآخر أبو نشأت فيقول: "طوال عمري لم أشهد حرّاً كالذي يحدث هذه الأيام. اعتدت على الذهاب إلى البحر، لكني لم أرَ يوماً مثل هذه الأعداد الغفيرة من الناس، خصوصاً في أيام العمل الأسبوعية العادية، خارج الإجازات".

من جهتهم، لم يكتف الأطفال بالسباحة ولعب الكرة على الشاطئ والتراشق بالرمال وحفرها، بل مارسوا كلّ نشاط ممكن. فقفزوا في المياه، وتسلقوا حبال مراكب الصيادين في ميناء المدينة، وابتكروا مراكب خاصة بهم أبحروا بها، وأطلقوا الطائرات الورقية في سماء الشاطئ، ليتميز من بينها ما حمل رسم علم فلسطين.

إقرأ أيضاً: بيت لاهيا.. حيث يصرّ الفلسطينيون على الحياة