غزة تشيع شهداءها السبعة.. والأمن يفرض إجراءات في كل القطاع

غزة

علاء الحلو

avata
علاء الحلو
12 نوفمبر 2018
5582E6F4-3CEE-45C9-8CBA-676ADE3CA154
+ الخط -

شيع آلاف الفلسطينيين في مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، اليوم الاثنين، شهداء التصعيد الإسرائيلي السبعة، يتقدمهم مسلحون من كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، ومن فصائل المقاومة الأخرى، وسط حالة من الغضب والهتافات والأغاني الثورية، ودعوات للمقاومة بالرد على العدوان الإسرائيلي.

وضج قطاع غزة بالحديث عن تفاصيل العملية الاستخباراتية الإسرائيلية، والتي أدت إلى استشهاد سبعة مقاومين من مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، بعد تصدي عناصر المقاومة للفرقة الإسرائيلية المتسللة فور انكشاف أمرها.

الحداد كذلك لف كل نواحي الحياة في قطاع غزة المُحاصر حزناً على شهداء المنطقة الشرقية للمدينة، إذ لم ينم أهالي القطاع جراء متابعة سير العملية وتفاصيلها ومستجداتها، لتصبح شغلهم الشاغل حتى ساعات الصباح.

ونصبت الأجهزة الأمنية الحكومية، وأمن المقاومة، الحواجز في كل مناطق القطاع من الشمال حتى الجنوب فور بدء العملية العسكرية، حيث أعلنت وزارة الداخلية في غزة على لسان الناطق باسمها إياد البزم، عن فرض إجراءات الأجهزة الأمنية والشرطية المكثفة في جميع مناطق القطاع.

ودعت وزارة الداخلية في بيان لها المواطنين في غزة إلى "تفهم تلك الإجراءات، والتعاون التام مع الأجهزة الأمنية والشرطية" في الإجراءات الأمنية التي تزامنت مع الاستنفار العام للأجهزة الأمنية، وأذرع المقاومة الفلسطينية.

تفاصيل الحياة اليومية في قطاع غزة، وطرقاته، صُبغت كذلك بالحُزن والصدمة، حيث انشغل المارة، ورُكاب الحافلات والسيارات والمارة في الشوارع، بالحديث عن الجريمة الإسرائيلية، وسط مزيج من الصدمة والحزن على الشهداء، والفخر جراء تصدي عناصر المقاومة للقوة الإسرائيلية، وإفشال مخططها.

وعُطل سير العملية التعليمية في المناطق الشرقية لمدينة خان يونس بقرار من وزارة التربية والتعليم، التي أعلنت تعليق الدراسة نظراً للأحداث الأمنية في المنطقة، فيما شهدت المناطق الحدودية حركة مرور حذرة.

الشلل كذلك ضرب أجزاءً كبيرة من حياة المواطنين جنوب قطاع غزة، في الأماكن المحيطة بتنفيذ العملية الأمنية، حيث أغلقت المحال التجارية أبوابها، بينما شهدت الأسواق والشوارع والمفترقات العامة حركة خفيفة.

مواقع التواصل الاجتماعي، والمجموعات الإخبارية الفلسطينية المحلية كذلك، ضجت بمتابعة مجريات الأحداث، إذ حاول النشطاء نشر كل المتعلقات بالحدث أولاً بأول، بينما حذر المكتب الإعلامي الحكومي من نشر الشائعات، ودعا لاستقاء المعلومات من مصادرها الرسمية.

كذلك، تناقل النشطاء بحزن صورة لـ"دعوة عرس" الشهيد القسامي محمد القرا، والذي أتم زفافه قبل أسبوع بتاريخ 3 نوفمبر/ تشرين الثاني، وقد أرفقوها بعبارات العزاء، وتأكيدات على إجرام قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني.


ونعت الفصائل الفلسطينية شهداء مدينة خان يونس، مباركة تصدي العناصر للقوة الأمنية وإفشال مخططها، وسط تأكيدات على عدم سماح المقاومة للعدو الإسرائيلي بمحاولة المرور والاختراق والتسلل واستهداف المقاومين دون دفع ثمن.

وتسللت قوة إسرائيلية مسافة 3 كيلومترات داخل الحدود الشرقية لمدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، مستقلة سيارة من نوع "فولكس فاجن" لتنفيذ عملية أمنية واستخباراتية، وبعد انكشاف أمر القوة من عناصر المقاومة الفلسطينية، بدأ عناصر تلك القوة بإطلاق النار باتجاه المقاومين، ما أدى إلى استشهاد نور الدين بركة، القيادي في كتائب الشهيد عز الدين، والمقاوم القسامي محمد القرا.

وفور بدء الحدث، عمم عناصر المقاومة الفلسطينية الموجودون في المكان على وحدات المقاومة المختلفة لملاحقة السيارة التي تقل عناصر من القوات الخاصة، وتزامن ذلك مع قصف إسرائيلي مكثف أدى إلى زيادة عدد الشهداء إلى سبعة.

ونشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور لغرفة إلكترونية تحوي عشرات اللوحات وأجهزة الاتصالات، كانت في مؤخرة السيارة التي أعدها الاحتلال للقيام بمهمته الاستخباراتية، والتي قام بتدميرها خلال المسح الأمني، والتغطية الجوية، بعد انتهاء العملية.​

ذات صلة

الصورة
تجمّع مياه صرف صحي في خانيونس - غزة - 1 يوليو 2024 (عبد الرحيم الخطيب/ الأناضول)

مجتمع

تُسجَّل أزمة في الصرف الصحي بقطاع غزة، تفاقمت في الآونة الأخيرة. والمشكلة التي تهدّد صحة المواطنين، راحت تعرقل حركتهم مع تجمّع المياه العادمة على الطرقات.
الصورة
انتشال جثث ضحايا من مبنى منهار بغزة، مايو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

قدّر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، وجود أكثر من 10 آلاف فلسطيني في عداد المفقودين تحت الأنقاض في قطاع غزة ولا سبيل للعثور عليهم بفعل تعذر انتشالهم..
الصورة
قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم جنين في الضفة الغربية، 22 مايو 2024(عصام ريماوي/الأناضول)

سياسة

أطلق مستوطنون إسرائيليون الرصاص الحي باتجاه منازل الفلسطينيين وهاجموا خيامهم في بلدة دورا وقرية بيرين في الخليل، جنوبي الضفة الغربية.
الصورة
الشاب الفلسطيني بسام الكيلاني، يونيو 2024 (عدنان الإمام)

مجتمع

يُناشد الشاب الفلسطيني بسام الكيلاني السلطات التركية لإعادته إلى عائلته في إسطنبول، إذ لا معيل لهم سواه، بعد أن تقطّعت به السبل بعد ترحيله إلى إدلب..